السفير العراقي في بكين يخوض مواجهة مسلحة مع موظفيه

TT

بكين ـ مانيلا ـ رويترز: قالت مصادر دبلوماسية في بكين امس ان السفير العراقي في العاصمة الصينية يخوض مواجهة مسلحة مع موظفيه تنذر بتطورات خطيرة ما لم تتدخل الشرطة لفض النزاع بين الطرفين.

وذكرت المصادر ان السفير موفق العاني يقاوم امر استدعائه وطالب بحماية الشرطة، مصرا على ان موظفي السفارة مسلحون ويحاولون ترويعه. ولكن الرجل الثاني في السفارة الذي يقوم بمهام المنصب منذ يونيو (حزيران) الماضي قال امس «ان العاني وزوجته هما المسلحان وانهما يرفضان اخلاء مقر اقامة السفير ومكاتبه ويهددان الموظفين واسرهم، واشار الى ان وزارة الخارجية العراقية فصلته ولكنه يرفض المغادرة».

وقال الدبلوماسيون الآخرون ان العاني الذي قدم اوراق اعتماده للحكومة الصينية في يناير (كانون الثاني) الماضي رفض الاوامر الصادرة من سلطات ما بعد الحرب العراقية بضرورة العودة الى العراق بحلول منتصف يونيو.

ويعيش العاني وثلاثة دبلوماسيين عراقيين آخرين واسرهم في مجمع السفارة بسبب قيود الميزانية بعد سنوات من العقوبات التي فرضت على العراق.

وجرى تعزيز الأمن داخل وحول السفارة خلال الايام الاخيرة كما يقوم رجال الشرطة بدور الحراسة وتقف بالخارج عربة شرطة.

والعاني ليس بعيدا عن الفضائح الدبلوماسية. ففي عام 1991 طردت الفلبين العاني الذي كان يشغل آنذاك منصب السكرتير الاول في السفارة بعد ان ربطت بينه وبين محاولة تفجير لمكتبة توماس جيفرسون في مانيلا. وقتل مواطن عراقي كما اصيب آخر عندما انفجرت القنبلة التي كانا يحاولان زرعها قبل الاوان. ونفى العاني تورطه في حادث التفجير بمانيلا وقال عندئذ انه سيعود لبغداد لكي ينضم للحرب ضد الولايات المتحدة.

وقالت مصادر دبلوماسية في مانيلا امس، ان السفارة العراقية في الفلبين اغلقت ابوابها بعد ان امرت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الدبلوماسيين العراقيين المتبقين بها بتعليق اعمالها.

وقالت المصادر ان اربعة دبلوماسيين عراقيين يعملون الآن في مانيلا من المقرر ان يغادروا البلاد ويعودوا الى بغداد بعد اوامر من سلطة التحالف المؤقتة التي تقودها الولايات المتحدة التي تريد استدعاء كل المسؤولين الذين عملوا مع صدام حسين.

وقال مسؤول بارز في وزارة الخارجية الفلبينية للصحافيين «سلطة التحالف المؤقتة تريد قطع كل علاقات صدام حسين بالبعثات الدبلوماسية وتعيد فتحها بعد ذلك في ظل قيادة جديدة».