حزب طالباني ينفي التباحث مع وفود إسرائيلية ويعتبر اعتراف بغداد بتل أبيب «شأنا عراقيا بحتا»

TT

نفى الاتحاد الوطني الكردستاني ما تردد عن هجرة يهودية إلى شمال العراق ووجود علاقات كردية إسرائيلية ووصول ثلاثة وفود إسرائيلية إلى شمال العراق لإجراء مباحثات مع جلال طالباني ومسعود برزاني مؤكداً أنه لم تجرِ أية لقاءات سياسية بين سياسيين كرد وإسرائيليين حتى الآن وأنه حين يتم ذلك سيعلن على الملأ وتتناوله الصحافة الكردية أولاً.

وأشار بيان أصدره بهذا الصدد مكتب الاتحاد الوطني بدمشق حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إلى أن ما تردد «عارٍ عن الصحة جملةً وتفصيلاً، وملفق لغايات دنيئة كونه يتزامن مع زيارة رسمية ناجحة يقوم بها جلال طالباني إلى الشقيقة سورية، وهي حالة تكررت في أوقات سابقة وترافقت مع زيارات طالباني إلى دمشق ما يوحي بأن وراء الأكمة ما وراءها». ووصف البيان ماتردد بأنه «إفك وتدليس وتهويش متعمد» في الحديث عن علاقات لا أساس لها، لافتاً إلى أنه «لو كانت هذه العلاقات موجودة في الواقع لما انزعجنا من الحديث عنها بتاتاً لأننا بصراحة لا نريد أن نكون «فلسطينيين» أكثر من أصحاب القضية ولأن العلاقات العربية ـ الإسرائيلية ـ قائمة وتتعزز باستمرار في أكثر من مكان، وعلى أكثر من صعيد8 فعلام هذا «الانفصام الفكري» وعلم «إسرائيل» يرفرف عالياً، ليس في كردستان العراق بل في قلب أكبر عاصمة عربية؟

وقال البيان ان لا وجود لخط أنابيب الموصل ـ حيفا، موضحاً أن «الخط الموجود هو خط كركوك ـ حيفا وهو متوقف عن العمل منذ عام 1948 وأن إحياءه يشبه إحياء العظام وهي رميم8 وأن إنتاج وتصدير النفط في العراق هو من صلاحيات الحكومة المركزية في بغداد وليس من صلاحيات القيادة الكردية وأن أي اتفاق في هذا الشأن من قبل أي كان، يتم مع بغداد وليس مع الكرد». وأضاف البيان أنه «ليس لدى القيادة الكردية أي مشروع للبحث في عودة أكراد من أصل يهودي، ولم يفاتحها أحد بذلك، ولدينا ديمقراطية وصحافة حرة في إقليم كردستان العراق، ويمكن لصحافتنا الحزبية والأهلية نشر ذلك، والحديث عنه إذا ما حصل، فليس لدينا مانخفيه أو نخجل منه في هذا المجال، وإذا ما أراد بعض اليهود الكرد العودة إلى قراهم أو أراضيهم في كردستان، والتي لم يطردوا منها بل غادروها طوعاً إلى إسرائيل منذ عشرات السنين، فإن ذلك سيتم بشكل علني وعن طريق محاكم الإقليم، وهذا حق إنساني لا نتعامل فيه بازدواجية المعايير، وكل سكان كردستان بمختلف أعراقهم وأديانهم سواسية أمام القانون، ولا ننكر أن بعض اليهود قد زاروا إقليم كردستان العراق، في السنوات الأخيرة لغرض زيارة قبور موتاهم وهذه مسألة إنسانية بحتة، وسكان كردستان مطلعون على ذلك».

وتساءل البيان الكردي «لنفترض جدلاً أن الحكومة الوطنية الديمقراطية القادمة في العراق أقامت علاقات مع إسرائيل، وهذا شأن عراقي بحت لا يحق لأي كان التدخل فيه، فهل حقاً سيفقد ذلك العراق صفته العربية التاريخية، وهل فقدت مصر مثلا وهي أكبر دولة عربية، صفتها العربية التاريخية بعد إقامة العلاقات مع إسرائيل؟ وهل هي خارج السرب الآن أم في قلب الحدث؟ هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، وتحديداً من الناحية القانونية والدستورية، لا يحق لإقليم كردستان العراق، الذي سيستمر في صيغة حكمه الفدرالي في ظل حكومة وطنية ديمقراطية عراقية، إقامة علاقات سياسية وديبلوماسية مع إسرائيل أو غيرها دون علم وزارة الخارجية العراقية، لأن العلاقات الخارجية أيضاً، إضافة إلى الاقتصاد والدفاع، هي من اختصاص الحكومة المركزية».