محافظ البصرة المنتخب: لا مقاومة ضد القوات البريطانية وسنلمس أشياء سارة في الشارع العراقي في الأيام المقبلة

TT

البصرة ـ أ.ف.ب: اكد محافظ البصرة ثاني اكبر المدن العراقية، القاضي وائل عبد اللطيف، امس عدم وجود اي نوع من انواع المقاومة ضد القوات البريطانية التي تحتل المدينة منذ سقوط النظام العراقي في التاسع من ابريل (نيسان) الماضي. وقال عبد اللطيف في مؤتمر صحافي ان «اهل محافظة البصرة فرحون بقوات التحالف ولم نسمع عن اي مقاومة في البصرة»، موضحا ان مرد فرحهم «انهم واثقون من ان قوات التحالف هي وحدها القادرة على انقاذهم من النظام البائد».

واضاف عبد اللطيف «ليس دفاعا عن قوات التحالف ولكن مسألة اعادة الامن والنظام والاعمار بحاجة الى خطط استراتيجية لأن العملية كانت عملية تدميرية على كل الاصعدة وفترة شهرين غير كافية لاعادة بناء العراق». وعن وجود فلول من النظام العراقي تقوم بعمليات ضد جنود التحالف، قال ان «الدول التي استطاعت اجتثاث نظام الحكم في العراق تستطيع ازالة هذه الزمرة وانا واثق من اننا سنلمس اشياء سارة في الشارع العراقي في الايام القليلة القادمة» في هذا الاطار. واكد محافظ البصرة الجديد ان «اولوياتي في العمل هي حفظ الامن وتوفير الخدمات الضرورية واعادة المفصولين والمطرودين والمعزولين والمنقولين من النظام السابق الى وظائفهم واعادة تأهيل البنى التحتية كافة في المدينة».

وفي ما يتعلق باستمرار عمليات النهب والسرقة وتصفية الحسابات، قال ان «هذه الاحداث كانت موجودة في زمن النظام البائد لكنها كانت تحدث في الليل. اما الآن فانها تحصل في النهار». واشار الى ان «هناك لجنة مركزية تدرس اعادة النظر في رواتب موظفي الدولة وهي تتألف من كبار الاقتصاديين في العراق الذين يدرسون السبل الكفيلة بتحسين الظروف المعيشية للموظفين ومقارنتها بظروف الموظفين في دولتي الامارات العربية المتحدة والاردن». كما تحدث عن «خيارات عديدة مطروحة حول آلية دفع رواتب هؤلاء الموظفين». وانتخب وائل عبد اللطيف الذي كان يشغل منصب نائب رئيس محكمة استئناف البصرة السبت الماضي محافظا مؤقتا للبصرة. وعلى الرغم من مرور حوالي ثلاثة اشهر على سقوط النظام العراقي، فان عمليات النهب والسرقة وتصفية الحسابات لا تزال تسود المدن العراقية وخصوصا بغداد.