دراسة: الدفاعات الأميركية ضد الهجمات البيولوجية تضمحل

TT

واشنطن ـ ا.ف.ب: اظهرت دراسة نشرت امس ان قدرات الولايات المتحدة على مواجهة هجوم ارهابي تستخدم فيه الاسلحة البيولوجية بدأت في الاضمحلال بسبب مشاكل تتعلق بالجهاز البشري العامل في عدة اجهزة حكومية رئيسية والعوائق البيروقراطية التي تحول دون حلها.

وحذرت الدراسة التي اجرتها مجموعة الابحاث المستقلة «بارتنرشيب فور بابليك سيرفيس» من ان الاجهزة الرئيسية الاميركية التي يجدر بها مواجهة هجوم بيولوجي، تعاني من اجراءات توظيف مطولة وانظمة دفع غير مرنة مما يجعل من الصعب عليها اجتذاب الخبراء الشبان الموهوبين. وقال ريتشارد دانزيغ المسؤول السابق في سلاح البحرية وأحد كبار الخبراء في الدراسة: «لدينا عدد قليل من الخبراء، ولا يمكنهم تلبية المتطلبات التحضيرية»، مضيفا «باختصار، اننا نضعف».

وحذر دانزيغ من انه اذا كانت رسائل الجمرة الخبيثة عام 2001 التي اسفرت عن مقتل خمسة اشخاص قد شكلت عبئا ثقيلا على نظام الدفاع الاميركي ضد الهجمات البيولوجية، فان هجوما حقيقيا واسعا بالاسلحة البيولوجية سيكون فوق طاقة ذلك النظام.

وقالت الدراسة انه خلال الهجمات بعصيات الجمرة الخبيثة قامت مراكز مكافحة الامراض والوقاية منها بتخصيص ما بين 500 و2000 شخص من اصل 8500 موظف لديها، لتولي تلك العملية. واضافت الدراسة ان الخبراء في تلك المراكز عملوا على مدار الساعة وكانوا ينامون داخل مختبراتهم في بعض الاحيان.

وفي النهاية قامت المختبرات بمعالجة 5400 عينة لها علاقة بالجمرة الخبيثة بينما قامت مختبرات اخرى في انحاء البلاد بفحص 70 الف عينة اضافية. الا انه تعذر على المختبرات التي كانت تعمل باقصى طاقتها معالجة اي مشكلة صحية اخرى، طبقا للدراسة.