يقوم الرئيس الباكستاني برويز مشرف بجولة في دول المغرب العربي ابتداء من 14 يوليو (تموز) الحالي يستهلها بزيارة رسمية لتونس. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر دبلوماسية باكستانية أن مشرف سيزور بعد تونس كلاً من الجزائر والمغرب.
وكان من المقرر أن يقوم مشرف بهذه الزيارة في وقت سابق لكنها تأجلت بسبب ظروف الحرب في العراق.
ويتوقع أن يهيمن موضوع مكافحة الإرهاب على محادثات الرئيس الباكستاني في عواصم المنطقة، كما سيبحث مشرف الذي يرافقه عدد من الوزراء في الدول الثلاث تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلاده وهذه الدول.
وتأتي جولة مشرف في المغرب العربي في أعقاب جولة قام بها الى كل من بريطانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واستغرقت أسبوعين كانت تهدف إلى تعزيز علاقات بعيدة المدى مع هذه الدول لا سيما مع الولايات المتحدة.
ويتوقع أن يتناول مشرف في جولته المغاربية قضايا العراق وأفغانستان والنزاع القائم بين باكستان والهند حول كشمير، إضافة إلى القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الباكستاني لمح إلى تحول جوهري في سياسة بلاده تجاه إسرائيل مشيرا إلى احتمال إقامة علاقات دبلوماسية بينهما. وقالت مصادر مطلعة إن باكستان ربما تنشر قوات في العراق رغم أن مشرف أوضح أن أي قرار بهذا الشأن لم يتم اتخاذه بعد. ورغم العلاقات السياسية المتميزة التي تربط بين دول المغرب العربي مع باكستان فإن مستوى التبادل التجاري معها ضئيل للغاية. وبالنسبة للمغرب فإن الهند، عكس باكستان، تعتبر من أكبر الشركاء التجاريين حيث تستورد كميات كبيرة من الفوسفات.
يشار إلى أن عبد الرحمن اليوسفي الوزير الأول (رئيس الحكومة) السابق كان قد زار باكستان على رأس وفد وزاري. وكانت تلك أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس حكومة مغربية لإسلام اباد.