أشار تقرير التنمية البشرية لعام 2003 الذي اصدرته الامم المتحدة الى ان مملكة البحرين احتلت المركز الاول بين الدول العربية والسابع والثلاثين بين دول العالم في مجال التنمية البشرية، محرزة بذلك تقدما ملموسا عن ترتيبها التاسع والثلاثين لعام 2002 والاربعين لعام 2001.
وقدم الدكتور خالد علوش ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي في البحرين نص التقرير امس الى الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الذي اعرب عن اعتزازه بالمركز المتقدم الذي حققته مملكة البحرين في مجال التنمية البشرية مما يعكس نجاح سياسات الحكومة وبرامجها وبخاصة على صعيد الوضع التعليمي والصحي ومستوى دخل الفرد باعتبارها المكونات الاساسية لمؤشر التنمية الاقتصادية.
وقال الشيخ خليفة ان هذا الانجاز الكبير الذي نجحت البحرين في تحقيقه يجسد بجلاء نجاح فلسفة الحكومة في الاستثمار في العنصر البشري باعتباره عماد التنمية البشرية ومحورها الاساسي ومحرك عجلة التنمية فيها، موضحا ان هذا الانجاز يعد وساما على صدر البحرين ملكا وحكومة وشعبا لانه تحقق بتكاتف الجهود مجتمعة من اجل السمو بنهضة البحرين عاليا في شتى المجالات، خاصة ان تحقيق هذا الانجاز قد جاء في ظل ظروف واوضاع دولية صعبة تراجعت فيها معدلات النمو الاقتصادي وازداد الفقر وساء وضع التغذية وارتفعت وفيات الاطفال وانخفضت نسب الالتحاق بالمدارس في العديد من دول العالم.
من جانبه اشاد الدكتور علوش بالانجاز الطيب والمركز المتقدم الذي حققته مملكة البحرين في مجال التنمية البشرية، وقال انه يدل على نجاح وموفقية سياسات الحكومة في المجالات التنموية، واشاد بالتعاون القائم بين حكومة البحرين وبرنامج الامم المتحدة في مختلف المجالات وبالدعم الذي يحظى به البرنامج من كافة وزارات الدول ومؤسساتها.
ومن المعروف ان الترتيب يعتمد على ثلاثة مكونات اساسية وهي المكون المعرفي وهو التعليم والالتحاق بالمدارس والمكون الثاني وهو الوضع الصحي للانسان والمكون الثالث هو المستوى المعيشي.