موسكو تدعو إلى «خريطة طريق» جديدة لتحقيق تسوية على المسارين السوري واللبناني

TT

اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقائه مع اعضاء الوفد الفرنسي المشارك، في لقاء مجلس التعاون الروسي ـ الفرنسي للشؤون الامنية، ان بلاده تبحث عن موقعها المناسب ضمن نسيج العالم المتغير، وتعرب عن املها في دعم فرنسا لجهودها على هذا الطريق. وقال بوتين ان البلدين يجتمعان حول العديد من المواقف تجاه بناء منظومة الامن العالمي والتمسك بالشرعية وقواعد القانون الدولي واعلاء الدور المركزي للامم المتحدة.

وفي ختام المباحثات الروسية الفرنسية حرص وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف ـ الذي سيبدأ جولة شرق أوسطية الاحد المقبل ـ على تأكيد ضرورة مناقشة موضوع عقد مؤتمر دولي لبحث شتى جوانب أزمة الشرق الأوسط. وقال ايفانوف ان روسيا تقدر أهمية صياغة خطة شبيهة بـ«خريطة الطريق» من أجل تحقيق التسوية على المسارين السوري واللبناني.

وقال ايفانوف ان التسوية السلمية في الشرق الاوسط حظيت بقدر كبير من الاهتمام في المباحثات الفرنسية ـ الروسية، وأن روسيا وفرنسا تؤيدان جهود اللجنة الدولية الرباعية (الكوارتيت) الهادفة للتوصل إلى تنفيذ دقيق لبنود «خريطة الطريق»، وأكد أن روسيا تواصل اتصالاتها في هذا الشأن مع كل الاطراف المعنية.

وبدوره أعلن وزير الخارجية الفرنسي، دومنيك دو فيلبان، عن تأييد بلاده لاقتراح موسكو عقد مؤتمر دولي حول الشرق الاوسط، وقال ان مثل هذه المبادرة تكفل دفع عملية السلام قدما، ودعا كل اعضاء المجتمع الدولي الى مزيد من المشاركة في تحقيق هذا السلام.

وكان مجلس التعاون بين البلدين قد بدأ دورته الثانية في موسكو امس بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع في روسيا وفرنسا والتي تناولت الى جانب قضايا التعاون بين البلدين الاوضاع في العراق والشرق الاوسط وافغانستان والازمتين النوويتين في كل من ايران وكوريا الشمالية والتعاون في مجال مكافحة الارهاب وترويج المخدرات والتطرف والجريمة المنظمة. وفيما عقد وزيرا دفاع البلدين سيرجي ايفانوف وميشيل الوماري اجتماعا منفردا تناول ضمنا آفاق التعاون المشترك في المجالات التقنية العسكرية ومنها بناء مركز التدريبات المشتركة «ميج ـ آت» واحتمالات شراء فرنسا للمروحيات الروسية الثقيلة او التعاون في مجال انتاجها. وكان ايغور ايفانوف وزير الخارجية الروسية قد اشار الى اهتمام البلدين بدعم دور الامم المتحدة، فيما اشار الى احتدام الجدل بين انصار عالم القطب الواحد والعالم المتعدد الاقطاب. واعرب عن ارتياحه للتعاون بين البلدين في الساحة الدولية وللجهود المبذولة لدعم دور مجلس الامن والمنظمات الدولية.