زيارة لحود لأوكرانيا تسفر عن توقيع 5 اتفاقيات ودعوة لشمول السلام المسارين اللبناني والسوري

TT

بدأ الرئيس اللبناني اميل لحود امس زيارة رسمية الى اوكرانيا تستمر الى اليوم. وقد اجرى فور وصوله والوفد المرافق الى كييف محادثات مع نظيره الاوكراني ليونيد كوتشما تناولت العلاقات الثنائية والوضع في الشرق الاوسط في ضوء المسألة العراقية و«خريطة الطريق» لحل النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني ومشاركة لبنان وسورية في عملية السلام.

وقد اختتمت المحادثات بين كوتشما ولحود بتوقيع خمس اتفاقيات تعاون قالت مصادر الوفد اللبناني ان من شأنها تعزيز التبادل بين البلدين في اطار اعتبار لبنان بوابة العالم العربي وإمكان ان يكون صلة الوصل بين الشرق الاوسط واوكرانيا.

وتشمل الاتفاقيات الخمس التي وقعها عن الجانب اللبناني نائب رئيس الوزراء عصام فارس مجالات العلوم والتكنولوجيا والثقافة والسياحة والصحة والعلوم الصحية والتعاون الجمركي.

وكان الرئيس لحود قد وصل الى مطار كييف العاشرة من قبل ظهر امس، ترافقه زوجته السيدة اندريه ووفد رسمي .

وفي مستهل المحادثات بين الجانبين، قال الرئيس كوتشما ان بلاده تعلق اهمية كبيرة على تطوير العلاقات اللبنانية ـ الاوكرانية لا سيما ان ثمة مسائل كثيرة مشتركة تجمع بين البلدين. واكد حرص اوكرانيا على تعزيز التعاون مع لبنان، مشيراً الى خطوات عدة تحققت خلال السنوات الماضية. واعلن: «لدينا ارادة مشتركة في ان يكون التعاون اللبناني ـ الاوكراني نموذجاً يحتذى. وثمة مشاريع مشتركة يمكن ان تبصر النور».

وتطرق الرئيس الاوكراني الى الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، فأكد ان النظرة اللبنانية ـ الاوكرانية مشتركة حيال الاحداث في المنطقة. وقال: «ان اوكرانيا تؤمن بأن الاستقرار ضروري» في الشرق الاوسط.

اما الرئيس لحود فأشار الى «اتفاق وجهات النظر في ما خص القضايا الاقليمية والوضع في العراق وفلسطين» معتبراً «ان الحل لا يمكن ان يكون بالقوة بل بالجلوس الى طاولة المفاوضات والتداول في السبل الآيلة الى تحقيق السلام العادل المبني على قرارات الامم المتحدة التي يجب ان تلعب دوراً مهما لتحقيق الامان والاستقرار لشعوب المناطق المضطربة».

وافاد لحود: «ان الدولة اللبنانية تعمل ليكون لبنان باباً اقتصادياً وتجارياً مهما. وان السلام يساهم في تحقيق هذه الغاية مشيراً الى الدور الثقافي المهم للبنان في الشرق الاوسط.

ولاحقاً عقد الرئيسان لحود وكوتشما مؤتمراً صحافياً مشتركاً. ووصف كوتشما المحادثات بأنها «بناءة ومفيدة، وتناولت القضايا المتعلقة بوضع الشرق الاوسط والخليج واوضاع لبنان». وتمنى «التوصل الى تسوية سلمية للصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي عن طريق المفاوضات». كما تمنى «عدم اقتصار السلام على هذين الجانبين فقط». وقال: «لا يمكن ايجاد حلول لأزمة الشرق الاوسط من دون لبنان وسورية». كما شدد على «ضرورة ايجاد حل للمشكلة العراقية وان تلعب الامم المتحدة دوراً اساسيا».

اما الرئيس لحود فقال: «ان القوة لا يمكن ان تحل المشاكل في اي مكان في العالم. والطريق الوحيد للحل هو في الجلوس الى طاولة المفاوضات والبحث في الخلافات». وادان «كل ما له علاقة بالارهاب» مشيراً الى «ان لبنان كان اول الدول التي ادانت احداث 11 سبتمبر (ايلول)». وقال: «لكننا نعتقد ان الحلول تكمن في تطبيق قرارات الشرعية الدولية من خلال الامم المتحدة».