اكد السفير الاميركي لدى لبنان فنسنت باتل ان بلاده تشاطر رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الرأي في وجوب تنفيذ الحكومة اللبنانية ما التزمته في مؤتمر «باريس ـ 2» وذلك «للمحافظة على دعم المجموعة الدولية له».
وكان الرئيس الحريري التقى امس السفير باتل العائد من اجازة قضاها في الولايات المتحدة وجال خلالها على جاليات لبنانية هناك.
وقال باتل عقب اللقاء: «سررت بالعودة الى لبنان بعد عطلة في الولايات المتحدة دامت 3 اسابيع. وقد امضيت معظم الوقت في جولة على سبع مدن. وهذه الجولة نظمتها غرفة التجارة الاميركية ـ اللبنانية في شمال اميركا. وكنت اتحدث الى جمهور اميركي من اصل لبناني. وعدد كبير من هؤلاء لديه كثير من الروابط العاطفية بلبنان. والجولة كانت مهمة واخذت الجزء الاكبر من اجازتي. الا انني كنت سعيداً وراضياً عما قمت به. وقد تبادلت والرئيس الحريري الافكار حول هذه الجولة خصوصا انني اعتقد انه يجب ان يكون هناك تعاون بناء وجيد بين المجموعة اللبنانية ـ الاميركية ولبنان».
واضاف: «تحدثنا ايضاً عن التصريحات التي ادلى بها الرئيس الحريري خلال المؤتمر الاقتصادي في بيروت مطلع الاسبوع الجاري حول ضرورة دفع بعض الاصلاحات التي التزمتها الحكومة اللبنانية خلال مؤتمر باريس ـ 2 وخلال النقاش تشاطرت مع الرئيس الحريري وجهة نظر الولايات المتحدة حول الالتزامات التي قدمت في باريس ـ 2 في مجالات الاصلاح الاقتصادي والخصخصة وغيرها في لبنان. وهي مواضيع مهمة جداً للمحافظة على دعم المجموعة الدولية في هذا الاطار».
وسئل باتل اذا كان بحث والحريري في موضوع «خريطة الطريق» خصوصا ما يتعلق بالمسارين اللبناني والسوري في العملية السلمية، فأجاب: «تحدثنا عن خريطة الطريق والتقدم الحاصل فيها خصوصا لجهة ما يتعلق بهدنة الثلاثة اشهر ووقف النار والاتصالات الجارية بين الاسرائيليين والسلطة الفلسطينية. واكدت للرئيس الحريري، كما فعل وزير الخارجية الاميركي كولن باول خلال زيارته الى لبنان مطلع مايو (ايار) الماضي، ان الولايات المتحدة تواصل كل التزام ممكن ازاء سلام شامل. وهذا يعني سلاما ليس على المسار الفلسطيني ـ الاسرائيلي فحسب ولكن على المسارين اللبناني والسوري مع اسرائيل».