فضيحة كوكايين تطيح نائب رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا

TT

استقال الصحافي اليهودي البارز ونائب رئيس المجلس المركزي لليهود الالمان ميشائيل فريدمان من كافة مناصبه، بعد ان قبل دعوى حيازة الكوكايين التي تقيمها محكمة فرانكفورت ضده، ووضع فريدمان، 47 سنة، بقراره هذا حدا لنقاشات حادة قسمت الجالية اليهودية في المانيا الى فريقين، يرى الاول عدم اهليته لعضوية المجلس اليهودي بعد الآن، ويرى الثاني انه كان ضحية مؤامرة تستهدف اليهود اجمعين.

وكان المحامي ايكارت س. هيلد قد ابلغ محكمة فرانكفورت اول من امس بقبول فريدمان لتهمة حيازة الكوكايين، ودفع غرامة مالية 17400 يورو، وهو ما يعتبر اقرارا منه بالتهمة. وقال فريدمان في مؤتمر صحافي عقده في فرانكفورت: «انا بشر، والبشر يرتكبون الاخطاء»، كما قدم اعتذاره لصديقه بيربل شيفر وللرأي العام الالماني، وطالب بمنحه فرصة اخرى.

من ناحيته اعتبر بول شبيغل، رئيس المجلس المركزي لليهود في المانيا، استقالة فريدمان من منصبه ومن رئاسته لبرنامج «احذر فريدمان» التلفزيوني، شعورا كاملا بالمسؤولية. وكان شبيغل قد وقف الى جانب نائبه منذ انكشاف سقوطه في مستنقع المخدرات والدعارة. وقال انه لا يجد اي مبرر لانسحاب فريدمان من منصبه في المجلس اليهودي.

وقال يوليوس شوبس، رئيس معهد موزيز ـ مادندلسون للابحاث اليهودية، ان تورط نائب رئيس المجلس المركوي لليهود ميشائيل فريدمان بقضايا المخدرات اصاب الجالية اليهودية في المانيا بالشلل، وأيده في ذلك الكاتب اليهودي مكسيم بيللر (الملقب بعزرا)، حينما قال ان النقاش حول قضية فريدمان بين اليهود تحول الى «بلبلة مريعة».

وكانت النيابة العامة ببرلين قد فتحت تحقيقا مع فريدمان بتهمة حيازة المخدرات والصلة بدوائر الدعارة السرية. كما اخذ المحققون شعرة من فريدمان بغرض فحصها مختبريا للتأكد من آثار الكوكايين. الا ان النيابة العامة ببرلين فرضت السرية على نتائج التحقيق استجابة لضغوط المجلس المركزي لليهود.

ومعروف ان فريدمان يقدم احد برامج النقاشات التلفزيونية الى جانب عضويته في المجلس المركزي لليهود وله نشاط قضائي في مكتب محاماة يديره، ولعب فريدمان الى جانب شبيغل دورا هاما في تأليف الرأي العام ضد النائب الليبرالي ورئيس جمعية الصداقة الالمانية ـ العربية يورغن مولمان بتهمة «العداء للسامية». وقضى مولمان نحبه قبل اكثر من شهر في حادث قفز بالمظلات يعتقد المحققون انه كان انتحارا.