ممثل «حماس» في لبنان: لن نلقي السلاح طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

TT

اكد ممثل حركة «حماس» في لبنان اسامة حمدان ان الحركة «لن تلقي سلاحها ولن تسلمه لان مهمته الدفاع عن الشعب الفلسطيني. وطالما استمر الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين سيبقى السلاح مشرعاً ولو جرى الآن تعليق عملياتنا لفترة معينة».

تحدث حمدان في مؤتمر صحافي عقده امس في مخيم عين الحلوة الفلسطيني في جنوب لبنان. وقد عرض خلاله مواقف «حماس» من التطورات الحاصلة. واشار بداية الى «الظروف الخطيرة التي مر بها مخيم عين الحلوة». وذكر ان مؤسس «حماس» الشيخ احمد ياسين اعرب عن استيائه البالغ لما حصل في المخيم لانه «يشوّه صورة النضال الفلسطيني». وافاد حمدان: «ان قناعتنا هي ان الوضع لا يستقيم ما لم نستقر على قاعدة الحوار في اطار صون الحقوق وحماية المصالح العليا للفلسطينيين في لبنان، واهمها حق العودة الذي نتمسك به تمسكاً تاماً. لكن المطلوب ان نخطو خطوة نحو الامام كي يصبح الحق امراً واقعاً، خصوصاً في ظل قيادة الرئيس اللبناني اميل لحود وموقفه من ضرورة عودة جميع اللاجئين. ونأمل ان نصل الى مرحلة من التفاهم لحماية هذا الحق. وجزء اساسي في تحقيق ذلك هو حماية الفلسطينيين وان يكونوا في وضع يساعدهم على رفض التوطين».

واعتبر حمدان ان عدم الاستقرار في المخيمات الفلسطينية داخل لبنان وتعكير صفو الامن لا يخدمان مصلحة الفلسطينيين. وقال: «ان حركة حماس عندما اطلقت مبادرتها بتعليق العمليات انما هدفت من ذلك الى حماية الوضع الداخلي الفلسطيني من فتنة تحاول الولايات المتحدة زرعها». وتوقع عدم وصول «خريطة الطريق» الى نهايتها. قائلاً: «ان موقفنا هو ضد الخريطة وخطواتنا منفصلة عنها. ولكن هناك فرقاً بين ان تنتهي خريطة الطريق وتكون الوحدة الفلسطينية قد تقوضت او ان تنتهي الخريطة وتكون هذه الوحدة بخير. وهذا ما عملنا له من خلال مبادرتنا».

واستغرب حمدان الكلام عن انتقال قياديين من حركة «حماس» كانوا يقيمون في دمشق الى بيروت. وقال: «نحن موجودون في لبنان. ووجودنا جزء من الوجود الفلسطيني».

من جهة اخرى، قام وفد من قيادة «حماس» في لبنان برئاسة حمدان بزيارة المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله. وتناول البحث «الآفاق العامة للمسألة الفلسطينية في ضوء اعلان الفصائل الفلسطينية تعليق عملياتها الجهادية».