الباجة جي: الأحزاب السبعة ستشارك في المجلس الحاكم

TT

بغداد ـ رويترز: اعلن السياسي العراقي البارز عدنان الباجة جي امس ان كل الاحزاب السياسية العراقية السبع التي كانت في المنفى ستشارك في «مجلس حاكم» تعينه الولايات المتحدة. وأكد الباجة جي انه ستكون لهذا المجلس سلطات تنفيذية ولن يكون مجرد هيئة استشارية مثلما كان يهدف الحاكم الاميركي للعراق بول بريمر.

وصرح الباجة جي في مقابلة في فيلته الفاخرة في حي المنصور بالعاصمة بغداد ان المجلس سيعين وزراء ويسن قوانين سواء تلك التي تتعلق بالعملة أو بالتعليم أو الاقتصاد وفي جميع المجالات الاخرى. وأكد مصدر في السلطة المؤقتة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة انه ستكون لهذا المجلس سلطات تنفيذية. وقال ان تشكيله سيعلن في الاسبوعين القادمين. وذكر المصدر ان الشيعة سيحصلون على اكثر من نصف المقاعد في المجلس الذي ستقسم بقية المقاعد فيه بين السنة والاكراد ليعكس التركيبة السكانية في البلاد.

واوضح الباجة جي البالغ من العمر 79 عاما ان كل الاحزاب العراقية السبعة ستشارك في اجتماع لانتخاب اعضاء المجلس الحاكم. ويتمتع الوزير الاسبق وهو مستقل تؤيده الولايات المتحدة باحترام الاحزاب السياسية المختلفة وينظر اليه على نطاق واسع على انه سيصبح رئيس المجلس الحاكم.

وتضم الجماعات السياسية السبع المؤتمر الوطني العراقي الذي يرأسه احمد جلبي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق وحزب الدعوة وحزبين سياسيين كرديين. ومن المتوقع ان يضم المجلس رؤساء ستة من هذه الاحزاب وينضم اليهم ممثل سياسي كبير للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية. واضاف المصدر في السلطة المؤقتة للتحالف ان المجلس المؤلف من 25 الى 30 عضوا سيضم ثلاث سيدات. واوضح الباجة جي ان المجلس سيضم 25 عضوا وسيتم تشكيله في الاسبوع القادم، مضيفا ان المجلس سيختار رئيسه. وكان بريمر قد عرض في البداية تشكيل مجلس استشاري لكن المعارضة التي ابدتها الاحزاب السياسية والشخصيات المؤثرة جعلته يغير خطته. واشار كثير من العراقيين الى عدم وجود حكومة وطنية باعتباره سببا رئيسيا لمشاعر الاستياء ومشاعر العداء المتزايدة للولايات المتحدة.

وقال الباجة جي ان المجلس الحاكم سيكون أقرب الى كونه حكومة أكثر منه مجلسا حاكما لانه ستكون له مسؤوليات واسعة وسلطات تشريعية وتنفيذية، مضيفا انه من بين اولويات المجلس اعادة النظام والقانون الى البلاد. وتابع ان المجلس سيعمل جنبا الى جنب مع سلطة التحالف الذي تقودها الولايات المتحدة الى ان يتم تشكيل حكومة مؤقتة تدير العراق. وأكد ان سلطة التحالف جادة في تسليم السلطة للعراقيين.

وتحرص الجماعات السياسية العراقية على ان يكون لها قول أكبر في ادارة شؤون البلاد وكانت تتوقع مؤتمرا وطنيا يشكل سلطة انتقالية تشرف عليها الولايات المتحدة. وطالبت هذه الجماعات بتسليم اسرع للسلطة الى حكومة عراقية ويقول البعض ان الولايات المتحدة تراجعت عن وعودها بأن يتم على وجه السرعة تشكيل سلطة انتقالية تشرف عليها الولايات المتحدة.