كابل ـ ا.ف.ب: اعلن السفير الباكستاني في افغانستان رستم شاه محمد ان بلاده قررت اغلاق سفارتها في كابل،بعد ان قامت مجموعة من المحتجين على عمليات توغل حدودية للقوات الباكستانية في ولاية ننجاهار، ونفت اسلام اباد حدوثها، بمهاجمة السفارة ونهبها». وحمل الحكومة الافغانية مسؤولية الحادث الذي وقع امس.
وقال السفير الباكستاني للصحافيين وسط شظايا الزجاج المحطم في مبنى السفارة: «اغلقت السفارة حتى تقوم الحكومة الافغانية بالتعويض عن الخسائر اولا، وتقدم اعتذارات ثانيا.. اننا نحمل الحكومة الافغانية مسؤولية ما حدث للمرة الرابعة خلال 15 عاما».
واضاف بغضب: «اذا لم تقدم الحكومة الافغانية ضمانات ملموسة لحماية السفارة في المستقبل فان السفارة ستبقي ابوابها مغلقة.. اننا نحمل الحكومة الافغانية مسؤولية الاهمال، وكذلك لاشرافها على ادارة هذا الاستعراض، وخلق الاجواء التي تسمح بحدوث مثل هذا الهجوم، ثم الاخفاق في التصرف بسرعة لمنع حدوث اضرار». واشار الى ان المهاجمين «كانوا منظمين بشكل جيد، وكانوا يجلبون شاحنات مليئة بالحجارة لمهاجمة السفارة وساعدهم حراس الامن المكلفون بحمايتها».
وقال موظفو السفارة ان مجموعة من حوالى 300 من المحتجين الافغان حطموا بوابة السفارة ونهبوا محتوياتها. وحطم المهاجمون زجاج ثمان من سيارات السفارة كما حطموا اجهزة التلفزيون والكومبيوتر والنوافذ بما فيها تلك الموجودة في مكتب السفير في الطابق العلوي من السفارة الواقعة في منطقة وزير اكبر خان شمال كابل. وعرض موظفو السفارة علما باكستانيا اضرم فيه المحتجون النار.
وكانت افغانستان قد ارسلت وفدا رفيع المستوى للتحقيق في عمليات توغل تؤكد ان القوات الباكستانية قامت بها في مقاطعة في ولاية ننجارهار شرق افغانستان. ويفترض ان يعود الوفد في وقت قريب ويقدم تقريره للحكومة حول المساأة. ونفت اسلام اباد ان تكون قواتها عبرت الاراضي الافغانية.