ارتياح في بغداد بعد الإعلان عن اعتماد عملة عراقية جديدة

TT

بغداد ـ أ.ف.ب: استقبل سكان بغداد بارتياح امس قرار التحالف الاميركي البريطاني اعتماد اوراق نقدية جديدة تحل محل دينار صدام والتي سيبدأ التداول بها في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، الا انهم ابدوا في الوقت نفسه قلقهم ازاء تدهور قيمة عملتهم الحالية والشائعات السائدة حول عمليات تزويرها.

وبدا بعد مرور ثلاثة اشهر على سقوط النظام العراقي، ان هناك اجماعا بين السكان على الترحيب باستبدال الدينار الحالي بعملة توحي بالثقة ويكون من الصعب تزويرها ولا تحمل صورة الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ويساوي سعر الدولار الاميركي الواحد اليوم 1500 دينار عراقي.

وقال الصراف هلال سلطان وقد تكدست امامه اوراق مالية من فئة 250 دينارا سنسر كثيرا بالتخلص من وجه صدام حسين ومن هذه العملة». وبدا رجل يخرج من سيارته بهدف تبديل ورقة من فئة 100 دولار اميركي مندهشا لدى سماعه الخبر، وقال ساخرا «جيد، لنأمل بأننا لن نرى صدام بعد اليوم». وكذلك يبدو المسؤولون العراقيون الذين يواجهون تزايد انعدام ثقة الشعب العراقي بعملته، مسرورين للتخلص من الدينار الحالي. وقال احد نواب حاكم المصرف المركزي العراقي احمد محمد «آن اوان التغيير». واوضح ان «هذا الامر سيسمح للمصرف المركزي بالقيام بمهمته الاساسية وهي تأمين استقرار العملة الوطنية». واكد الصراف هلال سلطان، ومثله مثل الآخرين الموجودين في ساحة الفردوس، ثقته بان الاوراق المالية الجديدة ستضع حدا للكارثة النقدية التي يتعرض لها البلد منذ اكثر من عشر سنوات قائلا «لا اعتقد ان الاميركيين سيحتالون علينا». واضاف زميله علي عطية، «اذا توجت هذه السياسة بالنجاح وادت الى الاستقرار، فان كل العراقيين سيرحبون بها».