مرسيليا ـ أ.ف.ب: لمح السفير الاميركي في فرنسا الى احتمال ان يكون لفرنسا «وجود» في عراق ما بعد الحرب رغم توتر العلاقات بين واشنطن وباريس بسبب معارضة فرنسا الشديدة للحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق. وقال السفير هوارد ليش في حديث لصحيفة «لا بروفنس» الفرنسية امس ان واشنطن ترغب في وجود دولي في العراق لحفظ السلام في البلاد. وصرح للصحيفة انه «لم يتم تبني القرار الاخير حول دور الامم المتحدة الا اننا لا نستبعد وجودا فرنسيا في بغداد».
وتأتي تصريحات ليش بينما تتعرض القوات الاميركية في العراق الى الضغط بعد ان تعرضت في الاسابيع الاخيرة الى سلسلة من الهجمات القاتلة على يد المليشيات المسلحة الموالية للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. ومنذ اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات القتالية الاساسية في العراق في الاول من مايو (أيار) قتل 29 جنديا اميركيا في اشتباكات وعمليات أمنية وسط الفوضى التي تتزايد في اعقاب الاطاحة بنظام صدام حسين.
وقال ليش «عندما تدخل الى بلد مثل العراق فان ذلك معروف. من المستحيل معرفة ما الذي ينتظرنا بالتحديد». واضاف ان «مشكلة الحفاظ على النظام مشكلة محلية الا انها خطيرة جدا. نحتاج الى بعض الوقت قبل ان نحصل على مستوى الامن الذي نحتاجه». واجرى السفير الاميركي تلك المقابلة خلال زيارة الى مدينة مرسيليا على البحر الابيض المتوسط حيث تصدر صحيفة «لا بروفنس».