دبلوماسي أميركي: أبلغت الإدارة بزيف المعلومات عن سعي العراق للحصول على يورانيوم من النيجر

TT

هاجم دبلوماسي أميركي سابق كان قد حقق في التقارير التي زعمت أن العراق حاول شراء اليورانيوم من النيجر، اعتراف إدارة جورج بوش بأنها استخدمت معلومات استخباراتية كاذبة رغم كل التحذيرات التي تلقتها في حينه. وقال جوزيف ويلسون، الذي كشف الأحد الماضي أنه اوفد في مهمة إلى النيجر العام الماضي من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه): «بعد موت 200 من الاميركيين في العراق، وتعرض 150 ألفا إلى المخاطر، وبعد أهدار مليارات الدولارات، ليس كافيا أن يقولوا: معذرة».

وكان التصريح الذي صدر عن الإدارة مساء الاثنين الماضي والذي جاء فيه: «انطلاقا مما نعرفه الآن» فإن ذلك الزعم ما كان يجب أن يرد في خطاب الرئيس بوش حول حالة الاتحاد، وانهارت بذلك واحدة من الحجج الاساسية في شن الحرب على العراق. وصرح ويلسون، القائم بالأعمال السابق في سفارة الولايات المتحدة ببغداد، والموظف بمجلس الأمن القومي، بأن الإدارة كانت تعرف قبل خطاب الرئيس في يناير (كانون الثاني)، وليس بعده، أن تلك المزاعم غالبا ما تكون كاذبة لأنه كان قد قدم تقريره في مارس (آذار) 2002 إلى «سي. آي. إيه» ووزارة الخارجية. وقال مسؤول كبير بالاستخبارات، لصحيفة «نيوز داي»، إن تلك المعلومات كانت معروفة على نطاق واسع داخل الإدارة وإنها وصلت إلى «كل خلق الله». من جهتها، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مزاعم شراء اليورانيوم استندت إلى وثائق اشترتها الاستخبارات الإيطالية، وأنها ليست سوى أمثلة صارخة على التزوير الفج.

* خدمة «نيوز داي» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»