حكومة طالباني تعتقل إيرانيين وأفغانا

TT

على مدى الاسبوعين المنصرمين اعتقلت قوات حرس الحدود التابعة لحكومة الاقليم الكردي التي يديرها الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني عشرات الايرانيين والافغان الشيعة في المناطق الحدودية بين الجمهورية الاسلامية واقليم كردستان. ووصل عدد الافغان الذين تم اعتقالهم الى يوم امس (30) افغانيا بينهم عدد من النساء، فيما لم تحدد المصادر الرسمية اعداد الايرانيين المعتقلين.

وفي متابعة من «الشرق الأوسط» لهذه القضية صرح سركوت سعيد مدير الامن المحلي بمدينة السليمانية ان المعتقلين هم من الشيعة الايرانيين والهزارة الافغان اللاجئين الى ايران وانهم استغلوا فرصة انتهاء حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين وبدأوا بالتدفق عبر الحدود مع كردستان لزيارة المراقد المقدسة عند الشيعة، لكنه اشار الى ان هؤلاء عبروا الحدود عن طريق بعض المهربين الايرانيين والاكراد ودفعوا مبالغ طائلة من اجل ايصالهم الى مدينتي النجف وكربلاء المقدستين.

وفي معرض رده على سؤال عما اذا كان قدوم هؤلاء لا يثير مخاوف السلطات الامنية خاصة مع تصاعد مظاهر مقاومة فلول البعث المنهار في مناطق متفرقة من المدن العراقية واحتمال اندساس عناصر الافغان العرب بين الزوار، قال مدير الامن المحلي: «لقد اجرينا تحقيقات مع جميع المعتقلين وهم في الغالب من الشيوخ والعجائز بينهم عدد قليل من الشباب الذين يرافقون آباءهم او امهاتهم لأداء مناسك الزيارة، وهم لا يثيرون المخاوف لكننا اعتقلناهم لأنهم عبروا الحدود بطريقة غير شرعية».