السفير الأميركي لدى إسرائيل يعتبر «أبو مازن ضعيفا ويتهرب من المشاكل»

TT

أذهل دانيال كيرتزر، السفير الأميركي في تل أبيب سامعيه من اليهود الأميركيين، عندما راح يطعن في شخصية رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ويصفه بالضعيف الذي يتهرب من مواجهة المشاكل.

ففي لقاء مع 150 شخصية دينية وسياسية من يهود الولايات المتحدة تزور إسرائيل، قال كيرتزر، إن أبو مازن لا يعمل بالحزم والسرعة اللازمين. وإن هذا كلام متأصل في طبعه كما يبدو، والولايات المتحدة تحاول مساعدته على أن يتحسن، لكن ليس من السهل أن تؤثر في البنيان الأساسي لشخصية الإنسان.

وقال كيرتزر إن الدعم الأميركي لأبو مازن، ليس هدفا في حد ذاته إنما هو وسيلة من أجل أضعاف رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات، «وهدفنا لم يكن إعطاء أبو مازن صلاحيات بقدر ما هو تجريد عرفات من الصلاحيات».

وحذر كيرتزر من أن استمرار أبو مازن بهذا «الضعف النسبي» يهدد الجهود في إخضاع «الإرهاب الفلسطيني»، بل سيعطيها الشرعية لتؤسس تنظيماتها داخل السلطة الفلسطينية. وقال «هذا أمر لا يمكن قبوله».

وأوضح السفير الأميركي أن بلاده تمارس ضغوطا شديدة على أوروبا حتى تحجب الأموال عن «حماس» وغيرها من التنظيمات الفلسطينية المعارضة، وان من نتائج هذا الضغط، جاءت موافقة تلك التنظيمات على الهدنة، وان واشنطن تقوم حاليا بممارسة ضغوط شديدة على كل من سورية وإيران اللتين تساعدان على تثبيت قوى الإرهاب والتسبب في المشاكل والأزمات في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب نشر هذا الخطاب في إسرائيل، أمس، حاولت السفارة الأميركية التنصل من مضمونه. وقال الناطق بلسانها إن هناك عبارات نشرت بشكل مشوه وغير دقيق ونفى تماما أن يكون كيرتزر قد قال إن أبو مازن ضعيف أو شخصية ضعيفة. وادعى أنه تحدث فقط عن التحديات الصعبة التي يواجهها أبو مازن.

وعندما طلب إليه أن يزود الصحافيين بالنص الدقيق لكلمات السفير كيرتزر في تلك المناسبة، كما تفعل السفارة عادة، رفض التجاوب مع الطلب. وقال: لا حاجة بنا إلى ذلك.