مدير «سودانير» يستبعد عملا تخريبيا وراء كارثة الطائرة

TT

استبعد المدير العام لشركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير) أحمد اسماعيل زمراوي ان يكون سبب سقوط الطائرة التابعة لشركته عملا تخريبيا او انفجار عبوة.

لكنه ترك الباب مفتوحا امام كافة الاحتمالات، مشيرا الى ان من السابق لأوانه التحدث عن افتراضات مثل هذه قبل نشر تقرير لجنة التحقيق التي شكلت في الحادث ووصول محتويات الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين ارسلا الى لندن لفحص محتوياتهما. وقال زمراوي لـ«الشرق الأوسط» ان الشيء الثابت الوحيد في هذا الموضوع هو الحديث الذي دار بين قائد الطائرة وبرج المراقبة في بورتسودان، حيث أكد الكابتن عوض بلال انه يواجه صعوبات، لكنه اشار الى المراقبين في البرج بأنه لا يحتاج الى اجراءات طوارئ لدى عودته الى المطار، مشيرا الى انه كان هادئا ومسيطرا على الوضع. وقال ان الحادث يعتبر «قضاءً وقدراً».

وأوضح زمراوي لـ«الشرق الأوسط» ان كافة التقارير حول الطائرة كانت تشير الى ان انها كانت صالحة وجاهزة للطيران ولا يوجد أي اخطاء. وتوقع ان تكشف اللجنة الفنية المكلفة التحقيق نتائجها في اقرب وقت.

وابان ان الحادثة لم تؤثر على الرحلات الداخلية، وقال انه تم تسيير عدد من الرحلات الداخلية بانتظام، واشار الى قيام رحلة بين الخرطوم وبورتسودان في نفس يوم الحادث قامت بها طائرة ترايستار حملت اكثر من 200 راكب الى بورتسودان.

وكانت تقارير قد اشارت الى ان تحطم الطائرة الى اجزاء صغيرة واختفاء جسمها، ووجود الجثث في حالة تفحم ربما يشير الى عمل تخريبي او عملية تفجير، وهو ما استبعده مسؤولون عديدون في شركة سودانير.

واكد زمراوي ان حادثة سقوط الطائرة هو الأول من نوعه في تاريخ سودانير منذ نصف قرن، لكنه اشار الى وجود حوادث اخرى وقعت لأسباب اخرى، ولم يحدث تحطم طائرة. وابان ان سجل الخطوط الجوية السودانية من افضل السجلات عربيا وأفريقيا، وقال ان كابتن الطائرة يعتبر من أكفأ الملاحين ومدربا لهم.