ياسين يؤكد للوفد الأمني المصري التزام «حماس» بمبادرة تعليق العمليات المسلحة

TT

اعلنت حركة حماس التزامها بالهدنة التي اعلنتها قبل اسبوعين رغم الخروفات الاسرائيلية. وابلغ الشيخ احمد ياسين زعيم ومؤسس الحركة وفدا امنيا مصريا برئاسة اللواء مصطفى البحراوي، مساعد مدير المخابرات المصرية خلال اجتماعه به امس في منزله في حي الصبرة بمدينة غزة، ان حركته ستواصل الالتزام بوقف العمليات المسلحة على الرغم من مواصلة اسرائيل لسياسة الاغتيالات والاجتياحات وتدنيس الاماكن المقدسة.

وقال الشيخ ياسين للصحافيين في اعقاب اللقاء انه ورفاقه في قيادة الحركة وضعوا الوفد المصري في صورة الخروقات الاسرائيلية المتكررة والمتواصلة، وبالذات تلكؤ اسرائيل في الافراج عن الاسرى الفلسطينيين، مشددا على ان قضية الافراج عن الاسرى هي «خط احمر لا يمكن لحركة حماس التنازل عنه مهما كان». واستدرك ياسين قائلا «لكننا ابلغناهم اننا سنحتمل وسنصبر، لكن للصبر حدودا».

من ناحيته قال اسماعيل هنية، احد قادة حركة حماس ان الحركة لفتت انظار الوفد المصري الى ان الجانب الاسرائيلي وحده يتحمل المسؤولية عن الخروقات والممارسات القمعية المتواصلة ضد الشعب الفلسطينني. وأشار هنية الى ان الاحتلال صعد اجراءاته بعد اعلان الهدنة، سيما على صعيد السماح لـ«الصهاينة بتدنيس المسجد الاقصى». واكد هنية ان حركته لا يمكن ان تقبل بواقع يظهر فيه الشعب الفلسطيني كمن يستجدي الافراج عن اسراه في السجون الاسرائيلية، مشيرا الى ان حركته لن تقبل باقل من الافراج عن جميع الاسرى في السجون الاسرائيلية، مذكرا بان ذلك هو احد شروط تعليق العمليات العسكرية. واعتبر هنية ان الممارسات الاسرائيلية الهادفة الى احباط الهدنة تدل بما لا يقبل الشك ان المشكلة «لا تكمن في الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة، بل في الاحتلال وفي المشروع الصهيوني الذي يرى في الارهاب اهم وسيلة لضمان وجوده».

وحول مستقبل استمرار احترام حماس للهدنة، قال هنية ان «هذا مرهون بما تراه الحركة كمصلحة عليا للشعب الفلسطيني، وبما يحمي وحدة هذا الشعب، والعمل على عدم نقل الصدام من ساحة الصراع مع الاحتلال الى الصراع الفلسطيني الداخلي، سيما ان هناك جهودا اميركية ـ اسرائيلية لدفع الفلسطينيين الى الاقتتال الداخلي». واكد ان قرار الحركة بتعليق العمليات سيخضع دوما لعملية اعادة تقييم متواصلة حسب المستجدات على الارض، لا سيما على صعيد الخروقات الاسرائيلية.

ونقل هنية قوله على لسان رئيس الوفد المصري ان الحكومة المصرية تدعم بلا تردد الموقف الفلسطيني، وان الحكومة المصرية تقوم باتصالات مكثفة مع العديد من الاطراف الدولية والاقليمية من اجل الزام الجانب الاسرائيلي بشروط هذه المبادرة.

من ناحيتهم التزم اعضاء الوفد الامني الصمت، ورفضوا الاجابة على اسئلة الصحافيين الذين انتطروهم قبل دخولهم منزل الشيخ ياسين وبعد خروجهم منه. ومن المفترض ان يواصل الوفد المصري اجتماعاته مع ممثلي بقية الفصائل الفلسطينية ومع ممثلي الاجهزة الامنية الفلسطينية.