الدنمارك ترسل لجنودها في العراق كاسحة ثلوج في عز الصيف

TT

كوبنهاغن ـ أ.ف.ب: اصيب الجنود الدنماركيون المنتشرون في جنوب العراق بالذهول حين ارسلت لهم كاسحة ثلوج ومعدات لازالة الثلج تحت شمس العراق الحارقة، وهم يشكون بصورة عامة من معدات رديئة ومن عدد غير كاف من المدرعات، وفق ما اوردته صحيفة «اكسترا بلاديت» امس.

وقال الناطق باسم هيئة اركان الجيوش الدنماركية، الميجور يان برينك «نقر بحصول اخطاء في ارسال المعدات، كارسال كاسحة ثلوج الى العراق، وهو امر يبدو مضحكا. لكننا نحاول معالجة النواقص ونعمل بكد لارسال المعدات الضرورية لرجالنا».

وكتبت الصحيفة ان بعض الآليات التي جهز بها الجنود الدنماركيون في وضع مترد جدا وينبغي رميها عوض ارسالها الى العراق. وتابعت مستندة الى شهادة عسكريين في الوحدة الدنماركية المؤلفة من 380 عنصرا والمتمركزة منذ يونيو (حزيران) في القرنة على مسافة 75 كلم شمال البصرة، ان بعض المدرعات غير مجهزة بنظام تبريد، في حين ترتفع الحرارة في العراق الى اكثر من خمسين درجة.

ويذكر الجنود من النواقص في معداتهم عدم توافر سترات واقية من الرصاص تناسب قياسهم، وأوتاد لنصب الخيم ومادة المورفين للفرق الطبية. كذلك انتقدوا عدم تعديل اجهزة التبريد بحيث تقاوم درجات الحرارة المرتفعة، مما ادى الى اصابتها بأعطال. وكانت دهشة الجنود كبيرة حين تلقوا آلات لجز العشب وكاسحة ثلوج ومعدات لازالة الثلج وأملاحاً لاذابة الجليد.

ولم يخف وزير الدفاع الدنماركي، سفيند اغي ينسبي، استياءه امس، منتقدا عدم الإعداد بشكل جيد لمهمة الجيش الدنماركي في العراق. ووعد في تصريحات للصحيفة بارسال معدات افضل.