محادثات أميركية ـ تركية لحل خلافاتهما بشأن العراق

TT

انقرة ـ أ.ف.ب: اجتمع جنرال تركي وآخر اميركي امس في انقرة في محاولة لحل خلافاتهما بشأن شمال العراق حيث اثار توقيف القوات الاميركية جنودا اتراكا ازمة بين واشنطن وانقرة. وافادت مصادر عسكرية ان الوفدين اللذين رأسهما الجنرال كوكسال كراباثي، المستشار العسكري لرئيس الوزراء التركي والجنرال جون سيلفستر، مساعد القائد الاعلى لقوات التحالف في اوروبا، عقدا اجتماعا مغلقا في المقر العام للقوات المسلحة التركية بحسب مسؤولين عسكريين.

واشار مسؤولون اتراك الى ان هذه المحادثات تهدف الى القاء الضوء على ملابسات اقدام القوات الاميركية على اعتقال 11 عنصرا من القوات الخاصة التركية في السليمانية (شمال) الجمعة الماضي، ومحاولة تحسين التنسيق بين القوات الاميركية والتركية في المنطقة. واطلق سراح العسكريين الاتراك مساء الاحد اثر يومين من الاتصالات المكثفة بين القادة الاتراك والاميركيين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر «ان الجنود الاميركيين تحركوا على اساس معلومات تفيد بانهم (العسكريون الاتراك) قد يكونون ضالعين في اعمال مشبوهة». ونفى وزير الخارجية التركي عبد الله غول قيام الجنود الاتراك «بأي انشطة مشبوهة».

واستنادا الى الصحافة التركية، يشتبه في ان الجنود الاتراك الموجودين في شمال العراق منذ سنين لمواجهة المتمردين الاكراد الاتراك، حاولوا قتل او القاء القبض على احد زعماء المتمردين، جميل بايك. واثار هذا الامر استياء الاميركيين الذين يريدون الحصول من المتمردين الاعضاء في حزب العمال الكردستاني السابق (الذي تحول اسمه الى كادك) معلومات عسكرية حول القوات الايرانية المتمركزة عند الحدود الشمالية من العراق بحسب الصحافة. وطالب مسؤولون اتراك ان تقدم الولايات المتحدة اعتذارات لاعتقالها العسكريين فيما تحدث رئيس الاركان التركي الجنرال حلمي اوزوك، عن «ازمة ثقة حقيقية» بين القوات المسلحة في البلدين الحليفين منذ 50 عاما تقريبا في حلف شمال الاطلسي.