وكيل وزارة الدفاع الأميركية: المجلس الحاكم للعراق سيكون ممثلا للشعب العراقي لدى سلطة الاحتلال والعالم

TT

قال دوغلاس فيث وكيل وزارة الدفاع الاميركية للشؤون السياسية ان مجلسا حاكما سيشكل هذا الشهر في العراق ليكون ممثلا للشعب العراقي لدى سلطة الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة وحكومات الدول الاخرى. واضاف ان الحاكم المدني الاميركي بول بريمر يتحرك على اكثر من جبهة لتمكين العراقيين من تشكيل قوة شرطة جديدة وجيش جديد ومحاكمة مسؤولي نظام صدام حسين المخلوع على ما ارتكبوه من فظائع بحق الشعب العراقي.

وقال فيث في ندوة اقامها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية مساء اول من امس ان سرعة الاجتياح العسكري الاميركي للعراق وفي بغداد مهدت الساحة لمشكلات بعد الحرب منها الهجمات على القوات الاميركية. واضاف «اننا نواجه بعض المشكلات التي جلبتها حربنا الناجحة جدا». وذكر ان مشكلات ما بعد الحرب تشمل النهب والتخريب والهجمات على القوات الاميركية في العراق. ومع ذلك فانه استدرك بقوله ان احد الاهداف الاميركية في العراق هو انشاء مناخ من الثقة ثم العمل من اجل قيام حكومة مستقلة. واضاف قوله «يجب ان يصبح العراق دولة ذات سيادة تقف على قدميها في اقرب وقت ممكن».

ورفض فيث ان يحدد عدد القوات الاميركية والدولية التي ستكون مطلوبة في العراق في فترة ما بعد الحرب او يذكر طول هذه الفترة. وسئل فيث عن الرفض الدولي للخدمة تحت قادة عسكريين اميركيين في العراق فرد بقوله «لا نرى ترتيبات القيادة عقبة يستحيل تذليلها في تعاملاتنا مع عدة دول يبدو انها اكثر اهتماما بشأن دور في العراق». وقال انه «واثق تماما» من ان ترتيبات القيادة يمكن الاتفاق عليها بالتفاوض مع كل الاطراف.

كما رفض فيث الاعتراف بوجود اية مشكلة في ما يتعلق باستخبارات ما قبل الحرب حول حيازة العراق اسلحة محظورة. وقال «سنعرف الحقيقة عن اسلحة الدمار الشامل.. ولكن على ضوء معلوماتنا بشأن ما كان لدى النظام العراقي وما فعله ـ استخدامه للغازات السامة ضد الايرانيين والاكراد ـ وبرنامجه لتضليل مفتشي الأمم المتحدة وتعاونه مع الجماعات الارهابية بما فيها «القاعدة» ـ فان خطر وجود اسلحة دمار شامل بيد صدام بدا خطيرا».

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»