أقرت باتريشيا هيويت، وهي وزيرة التجارة والصناعة البريطانية المكلفة ملف المرأة في حكومة توني بلير، بأن العراق لن ينعم بالامن والاستقرار قبل مضي وقت لا بأس به. وأعربت الوزيرة التي قامت أمس بزيارة قصيرة الى بغداد للمشاركة في مؤتمر «صوت النساء العراقيات» عن تفهمها لما تتكبده المرأة العراقية من معاناة بسبب عدم توفر الخدمات الاساسية. بيد انها اثنت بقوة على كفاءة النساء العراقيات وثقافتهن، مشددة على وجوب إشراكهن في كافة وجوه عملية إعادة إعمار بلادهن.
وكانت هيويت قد وصلت امس الى بغداد في زيارة قصيرة «ليوم او يومين»، حسبما قال لـ«الشرق الاوسط» مصدر حكومي. واضاف ان مهمة الوزيرة لن تقتصر على البحث في شؤون المرأة، بل ستقوم خلال وجودها في العراق باتصالات ذات طابع اقتصادي تتعلق بملفي التجارة والصناعة اللذين تشرف عليهما. وقد ألقت وزيرة المرأة كلمة في المؤتمر الذي تعاونت على تنظيمه «السلطة المدنية المؤقتة» في العراق مع وزارتي الخارجية الاميركية والبريطانية، أكدت فيها تضامن نساء بلادها مع المرأة العراقية.
جدير بالذكر ان لجنة نسائية مؤلفة من 7 سيدات منتخبات أشرفت على المؤتمر الذي شاركت فيه حوالي 80 سيدة عراقية. أما الهدف الاساسي منه فهو إسماع صوت المرأة العراقية في عملية إعادة البناء، وإفساح الفرصة أمامها لتقديم مساهمتها في تعزيز الجهود الرامية الى وضع دستور للبلاد وإنشاء حكومة.