باريس ـ أ.ف.ب: اكد الممثل الخاص للامم المتحدة لشؤون العراق سيرجيو فييرا دي ميلو ان المنظمة الدولية لعبت دورا ناشطا جدا «في الكواليس» من اجل انشاء مجلس حكم قريبا في العراق يتمتع بـ«سلطة تنفيذية»، وذلك في حديث نشرته صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية امس.
وقال دي ميلو في هذا الحديث «نحن لم نلعب اي دور في اختيار وتشكيل المجالس البلدية لكننا كنا ناشطين جدا، ولو بشكل خفي، في عملية انشاء مجلس حكم وبالاخص في تحديد مهامه». واوضح «ان فكرة السفير (الاميركي بول) بريمر ونظيره البريطاني تطورت كثيرا في الاسابيع الاخيرة.. فهذا المجلس سيصبح مجلس حكومة مع سلطة تنفيذية». ثم اكد «لقد كنا ناشطين جدا في الكواليس من اجل هذا التطور». واستطرد قائلا: «لقد لا حظت منذ وصولي الى هنا التزاما عميقا من جانب كافة الاحزاب السياسية العراقية من اجل وحدة وسلامة البلاد ومن اجل ان يعود تقرير مصير هذا البلد الى العراقيين انفسهم. واني لمقتنع بانهم سيعرفون كيف يتخذون قرارات اجماعية».
وفي تطرقه الى الهجمات التي تتعرض لها قوات الاحتلال الاميركية ـ البريطانية، اكد دي ميلو «هناك فعلا استياء لدى سكان المدن لاستمرار انعدام الامن ونقص الخدمات العامة». واضاف «لكن المسؤولين عن هذه الهجمات ليسوا من الشعب، انهم من مجموعات اقلية تمثل النظام المخلوع، على الارجح من قدامى الجيش الذين يتحركون بشكل غير منسق. ولا يوجد اي دليل على ان ذلك يشكل جزءا من استراتيجية مقاومة ناشطة».