نفى السفير السعودي في عمان، عبد الرحمن بن ناصر العوهلي، ان تكون حكومة المملكة العربية السعودية قررت نقل المعتمرين الاردنيين بالحافلات الاردنية فقط الى منطقة «حالة عمار» الحدودية داخل الاراضي السعودية، ومنها الى الاماكن المقدسة في المدينة المنورة ومكة المكرمة بحافلات سعودية.
واعتبر السفير السعودي ما تم تداوله من إشاعات تتعلق بمطالبة الراغبين في اداء مناسك العمرة بدفع مبلغ 150 دينارا (ما يعادل 210 دولارات اضافية) كرسوم تأمين لضمان العودة وعدم البقاء في الاراضي السعودية بعد انتهاء مشاعر العمرة، ليس له اساس من الصحة اطلاقا، مؤكدا ديمومة العمل بالنظام الحالي الذي يسمح بنقل المعتمرين بحافلات اردنية الى الاماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة واعادتهم الى الاردن خلال المدة المحددة.
ونبه الى ان هذه الاشاعات تنطلق من مكاتب «غير مسؤولة وغير مرخص لها لمزاولة اعمال الحج والعمرة».
وبشأن الاجراءات التي سيتم تطبيقها لإلزام مكاتب الحج والعمرة باسكان المعتمرين فعليا في مكة المكرمة والمدينة المنورة، قال أنه سيتم التنسيق بين شركات سعودية واخرى اردنية لإسكان الحجاج والمعتمرين وفق برنامج محدد باشراف الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية يحفظ للحاج او المعتمر راحته وكرامته طيلة فترة اقامته في الاماكن المقدسة.
على صعيد آخر، تبدأ وزارة الاوقاف الاردنية في الثاني عشر من الشهر الحالي عملية التسجيل الاولي للراغبين في اداء مناسك الحج لهذا العام ممن لم يحجوا سابقا. وقال وزير الاوقاف الاردني، احمد هليل، انه سيتم في وقت لاحق اختيار الاشخاص الذين تنطبق عليهم الشروط وفق حصة الاردن التي حددها مؤتمر وزراء خارجية الدول الاسلامية.
واضاف انه سيتوجه الى السعودية الشهر المقبل لاجراء مباحثات مع المسؤولين في وزارة الحج ومؤسسات الطوافة والادلاء والنقل الموحد بهدف تنسيق وتنظيم شؤون الحجاج الاردنيين في وقت مبكر.
واشار في هذا الاطار الى تواصل التنسيق مع السلطات السعودية المعنية، وخاصة وزارة الحج لتوفير كافة سبل الراحة والطمأنينة للمعتمرين الاردنيين خلال رحلتهم الايمانية الى الديار المقدسة.