قالت مصادر سياسية كويتية لـ«الشرق الأوسط» ان قطبا بارزا في الاسرة الحاكمة تمنى على القيادة السياسية التريث في الفصل بين ولاية العهد ورئاسة الوزراء الى الصيف، في اشارة الى الرغبة في اعادة تكليف ولي العهد الشيخ سعد العبد الله الصباح رئيسا للحكومة لفترة تمتد شهرين على ابعد تقدير.
وأدى طلب القطب الذي ينتمي الى فرع السالم تأجيل اعلان رئيس الوزراء الجديد الى السبت، الذي يبدو انه حسم لمصلحة النائب الاول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد، على خلفية اجماع رؤساء مجالس الامة السابقين والكتل السياسية والاقتصادية الذين شددوا جميعا على اهمية ان يكون لبلادهم رئيس للحكومة بالأصالة، وإلغاء فكرة التفويض التي تم اللجوء اليها في الحكومة السابقة.
واشارت المصادر الى ان الشيخ صباح التقى وزير الاسكان السابق جاسم العون والنائبين احمد باقر (سلفي) وصلاح خورشيد (شيعي قريب من الشيخ صباح)، وتردد انهما مرشحان للوزارة الحالي.
ويعتقد ان الشيخ صباح سيمضي اجازة نهاية الاسبوع في رسم ملامح حكومته الجديدة التي يفترض ان تعلن خلال الاسبوع المقبل قبل ان يشرع البرلمان في اعماله في 19 يوليو (تموز) المقبل.
من جهة اخرى، اشارت المصادر الى ان رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي دعم صهره نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد (فرع الحمد من الاسرة) للتجديد له في الوزارة المقبلة، لا سيما بعد الاشادة التي حظي بها الخالد من الادارة الاميركية في التعاطي مع العناصر التي تنتمي الى تنظيم «القاعدة» والاجراءات الامنية التي اتخذت في الكويت في الآونة الاخيرة.