قال صحافي مغربي إنه تلقى عبر هاتفه المحمول يوم السبت الماضي تهديدات بالقتل. وأوضح الطيب شادي الصحافي في أسبوعية «ماروك إيبدو انترناسيونال» المغربية أن أحد الأشخاص اتصل به مساء يوم السبت الماضي، وعاب عليه تحامله «المتواصل» على هشام المنداري المتهم من طرف القضاء الفرنسي بترويج أوراق نقدية مزورة من العملة البحرينية.
وأضاف شادي لـ«الشرق الأوسط» ان الشخص المتصل قال له بعد أخذ ورد «إن المنداري مستعد لدفع مائة ألف يورو لمن يقوم بقتلك»، وفق ما جاء على لسان شادي، الذي أشار إلى أنه سبق أن اتصل به قبل حوالي 5 أسابيع شخص قدم نفسه على أن اسمه محمد ويعمل ملحقا صحافيا للمنداري. وقال له إن المنداري مستعد للقائه في باريس واجراء «حوار صريح» معه إذا كانت «ماروك إيبدو أنترناسيونال» على استعداد لنشر كل ما سيقوله. فرد شادي انه يقوم بعمله وفق ما يمليه عليه ضميره، ثم أنهى المكالمة، لكنه فوجئ يوم السبت الماضي باتصال من باريس من طرف شخص قال إنه يتحدث باسم المنداري الذي ضاق صدره بما يكتب خاصة الخبر الأخير الذي أفاد بعودة زوجته إلى المغرب. يشار إلى أن المنداري متابع من طرف القضاء الفرنسي في حالة سراح مؤقت لضلوعه في ترويج أوراق نقدية مزورة من العملة البحرينية تفوق قيمتها 5.1 مليون دينار بحريني. وقد أصدرت في حقه السلطات القضائية الفرنسية مذكرة توقيف دولية اعتقل على إثرها في ميامي في الولايات المتحدة قبل أن يتم تسليمه الى فرنسا، لكنه لا يزال يعيش حرا ويتنقل ما بين باريس ولندن. وعلى الصعيد ذاته، جاء في بيان وزعته أمس إدارة أسبوعية «ماروك إيبدو انترناسيونال» أنها علمت أن المنداري كلف محاميه وليم بوردون بمتابعة مدير الأسبوعية محمد السلهامي، والصحافي شادي أمام القضاء الفرنسي عقب نشر خبر في العدد الأخير يتحدث عن عودة زوجة المنداري إلى المغرب.