إعلان ترشيح صلاح منتصر نقيبا بدلا من نافع

TT

أعلن أمس نقيب الصحافيين المصريين ابراهيم نافع في اجتماع مع أسرة تحرير صحيفة «الاهرام» التي يرأس تحريرها وادارتها ترشيح صلاح منتصر لمنصب النقيب في الانتخابات المرتقبة بالنقابة، فيما بدا انه ترشيح حكومي صريح له. وتوقعت المصادر اجراء الانتخابات في نقابة الصحافيين المصريين خلال الفترة القليلة المقبلة.

وكانت دوائر صحافية في القاهرة قد طرحت اسم منتصر كمرشح نقيباً للصحافيين خلفاً لنافع الذي أعلن اعتذاره رسمياً عن ترشيح نفسه لخوض الانتخابات الجديدة، وربطت بين ترشيح الحكومة لمنتصر وبين الرغبة في حسم الخلافات التي تفجرت حول من سيخلف نافع في مقعد النقيب في الدورة الجديدة، في إشارة واضحة الى الرغبة في تجنب الصدام في حالة دخول أطراف أخرى غير محايدة في هذا الصراع. وأشارت الى أن ملف ترشيح منتصر قد أثير في الاجتماع الأخير مساء الاثنين الماضي للمجلس الأعلى للصحافة برئاسة مصطفى كمال حلمي رئيس مجلس الشورى ولقي قبولا من أعضاء بالمجلس. واضافت: «من المرجح أن تحدث عمليات إعادة مراجعة في خريطة المرشحين لعضوية مجلس النقابة تأسيساً على خروج نافع من حلبة المنافسة، آخذاً في الاعتبار اللوبي الموالي داخل المجلس وهو ما قد يدفع البعض الى التراجع عن ترشيح أنفسهم، بعد فتح باب الترشيح عقب انتهاء اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات من مراجعة كشوف العضوية».

ونفت وجود أي ارتباط ما بين خروج نافع من موقعه النقابي وبين أية احتمالات لإحداث تغيير في منصب رئيس مؤسسة «الأهرام»، وخاصة أن نافع تربطه علاقات متميزة مع قمة النظام في مصر.

وكانت المحكمة الادارية العليا برئاسة المستشار علي فكري قد أصدرت حكماً بوقف تنفيذ الحكم السابق ببطلان انتخابات مجلس النقابة والنقيب عامي 1999 و2001 وإيقاف اعلان النتيجة لاستبعاد فايز زايد من الترشيح بعد 48 ساعة من اعلان نافع نقيب الصحافيين المصريين عدم ترشيح نفسه. وأوضح يحيى قلاش سكرتير عام النقابة لـ«الشرق الاوسط» ان هذا الحكم سيكون له تأثير ايجابي على مسار العملية الانتخابية، سيقلل من احتمالات التقدم بطعون جديدة والتي كان متوقعا حدوثها اذا ما كانت الانتخابات قد اجريت قبل صدوره. واضاف ان الحكم يؤكد صحة موقف النقابة حيث طالبت من قبل اللجنة القضائية المشرفة على النقابات المهنية باجراء الانتخابات على صحيح القانون.