زيمبابوي تخيم على زيارة بوش لجنوب أفريقيا

TT

بريتوريا ـ وكالات الانباء: سعى الرئيس الاميركي جورج بوش الى تعزيز العلاقات التجارية الاميركية مع جنوب افريقيا امس (الاربعاء) في محادثات روجت لدور بريتوريا كقوة اقليمية مع التقليل من شأن الخلافات بشأن الحرب في العراق.

ووصل بوش الى جنوب افريقيا في ساعة متأخرة من مساء امس الاول قادما من السنغال،حيث قال لزعماء غرب القارة انه سيساعدهم على انهاء الحرب الاهلية في ليبيريا، لكنه لم يقرر بعد ارسال قوات حفظ سلام الى هناك. وبعد ترحيب رسمي في بريتوريا امس اجتمع بوش الذي كان يحيط به وزير الخارجية كولن باول ومستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس مع الرئيس ثابو مبيكي وكبار مستشاريه.

والخلافات بين واشنطن وبريتوريا بشأن زيمبابوي شديدة. وتضغط الولايات المتحدة على الدول المجاورة لزيمبابوي لاقناع رئيسها روبرت موجابي بعمل اصلاحات لكن جنوب افريقيا تقاوم حتى الان. ومعلوم ان مبيكي اختار «الدبلوماسية الهادئة» في التعامل مع موجابي،وهو مناضل سابق يتهمه منتقدوه بخنق المعارضة ودفع اقتصاد كان مزدهرا في وقت من الاوقات الى الانهيار.

وفي مقابلة مع هيئة الاذاعة الحكومية في جنوب افريقيا قال مبيكي انه لن يكون لديه «أي شيء جديد» يقوله لبوش بشأن زيمبابوي. واضاف: «في رأينا التوصل الى حل للمشكلات في زيمبابوي يجب ان يأتي من قيادة زيمبابوي».

وفي هاراري اشاد مورجان تسفانجيراي زعيم حركة المعارضة الرئيسية في زيمبابوي،والمعروف بولائه للغرب، بواشنطن لموقفها المتشدد وهاجم اسلوب مبيكي. وقال: «نريد ان نشكر الاسلوب النشط الذي اتخذته الحكومة الاميركية.. واذا كان سيساعد في حل الازمة فاننا نرحب به.. بلدنا منبوذ، ومبيكي يعلم ذلك وكل انسان في القارة الافريقية يعرف ذلك، لكنهم يختارون التضامن مع دكتاتور».

وغضبت بريتوريا بسبب قرار اميركي في الاسبوع الماضي بوضعها في قائمة تضم 35 بلدا لم يعد يتلقى مساعدات عسكرية لرفض التوقيع على اتفاقية تقضي باستثناء الاميركيين من المحاكمة المحتملة امام المحكمة الجنائية الدولية.