محافظ المصرف المركزي العراقي ينجو من إطلاق نار ومواجهات جديدة في كركوك تسفر عن مقتل 5 مدنيين

TT

افاد مصدر قريب من محافظ المصرف المركزي العراقي امس ان مسلحين اطلقوا النار الاثنين على سيارة المحافظ فالح داوود سلمان الذي لم يصب بأذى. واوضح المصدر ان شخصين كانا في السيارة مع سلمان اصيبا بجروح في عملية اطلاق النار.

وقلل المقربون من سلمان من اهمية الحادث، مؤكدين ان محافظ المصرف المركزي لم يكن مستهدفا شخصيا. وقال هؤلاء «بالنظر الى حالة انعدام الأمن في العاصمة، يمكن لأي عراقي في اي سيارة ان يكون هدفا لاطلاق النار».

من ناحية ثانية، اصيب شخصان بجروح امس في عملية اطلاق نار خلال اجتماع لجمعية الصناعيين العراقيين في بغداد، وفقا لشهود عيان. واوضح الشهود ان احد حراس الادارة السابقة للجمعية، وهو عضو سابق في اجهزة الاستخبارات العراقية، فتح النار بينما كان رئيسه في نقاش حاد مع اعضاء الادارة الجديدة للجمعية. وقالوا ان شخصين جرحا في وقت داهم فيه المكان العشرات من عناصر الشرطة العراقية والجنود الاميركيين. وتم توقيف ثلاثة اشخاص.

وقال صاحب مصنع للاثاث هادي حسن «انه تم انتخاب الادارة الجديدة في 19 يونيو (حزيران) باشراف قوات التحالف، الا ان المجلس السابق الذي يسيطر عليه اعضاء في حزب البعث رفض التخلي عن صفته»، واضاف ان الادارة الجديدة التي يبلغ عدد اعضائها حوالي 50، جاءت لتفاوض الادارة السابقة بشأن العملية الانتقالية. واندلع عندئذ جدال وقام المرافق باطلاق النار في الهواء وبين ارجل المعارضين. وتابع حسن وهو عضو في مجلس الادارة الجديد «وعمت فوضى حقيقية في المكان، وكان الجميع يحاولون الفرار». وقال صاحب مصنع ملابس ليث عبد الله ان الادارة السابقة كانت قد هددت المسؤولين الجدد. وتم اطلاق قذائف مضادة للدبابات باتجاه منزل عضو في المجلس الجديد. واضاف «لقد عانينا كلنا من فساد الادارة السابقة التي كان يسيطر عليها حزب البعث والحكومة السابقة». وقرر التحالف اخراج كل اعضاء حزب البعث من الوظائف العامة ومختلف الجمعيات.

وقال شهود عيان قادمون من كركوك امس ان المدينة تعيش حالة جديدة من الاضطرابات والمواجهات بين مسلحين موالين للنظام العراقي السابق وقوات التحالف والشرطة العراقية التي اعلنت حالة التأهب بعد ان تعرضت المدينة الى اعمال القتل والانفجارات المتكررة استهدفت البنية التحتية وضرب الدوائر الحكومية.

واسفرت هذه العمليات عن مقتل 5 مدنيين. وقد هاجم مسلحون دورية لقوات التحالف ومقر منظمة نسوية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني وسط المدينة وتصدت الشرطة المحلية لها وتمكنت من اعتقال ثلاثة من المسلحين وسلمتهم الى قوات التحالف بعد ان اعترفوا بانتمائهم الى خلية تابعة لـ«فدائيي صدام» المتمركزة في بلدة (الحويجة) القريبة من كركوك. اثناء ذلك شب حريق هائل في منطقة (دوبس) التي توجد فيها انابيب النفط ومعامل الغاز الطبيعي من دون ذر حجم الاضرار التي اصابت تلك المنشأة الا ان المصادر القريبة تؤكد استهداف خطوط الانابيب وتعطيل عملية ضخ النفط من كركوك الى تركيا.