بريمر يزور النجف ويتجاهل رجال الدين الشيعة

TT

النجف ـ أ.ف.ب: تجنب الحاكم المدني الاميركي للعراق بول بريمر مقابلة رجال الدين الشيعة امس اثناء زيارته الى مدينة النجف على بعد 130 كلم جنوب بغداد. وحرص بريمر على عدم مقابلة اي مسؤول من الحوزة العلمية، اعلى هيئة دينية شيعية

في العراق، بمن فيهم آية الله علي السيستاني المتحفظ عموما على الوجود الاميركي. وكان آية الله السيستاني عارض اخيرا صياغة دستور جديد من قبل جمعية تعينها قوات الاحتلال، معتبرا انه ينبغي تنظيم انتخابات عامة قبل حصول ذلك.

لكن الحاكم المدني الاميركي للعراق التقى في المقابل حيدر مطر الميالي، المحافظ الجديد الذي عينه الاميركيون بعدما اضطروا الى ايداع سلفه ابو حيدر عبد المنعم السجن في 30 يونيو (حزيران). ويشتبه في ان ابو حيدر عبد المنعم الذي اختاره الاميركيون "قام بعمليات خطف واحتجاز رهائن ومضايقة موظفين لارتكاب مخالفات مالية ومهاجمة مسؤول مصرفي وسرقات".

واكد بريمر الذي زار المناطق الشيعية للترويج لمشروعه بشأن الديمقراطية ان الرئيس الاميركي جورج بوش يعمل من اجل "عراق موحد" يتمتع "بحكومة منتخبة ديمقراطيا وتمثل كل فئات المجتمع العراقي". وقال "ان ذلك يعني الشيعة والسنة والاكراد والعرب، والرجال والنساء، وزعماء القبائل وسكان المدينة والمحترفين والمزارعين"، في اشارة الى حكومة تضم مختلف المجموعات التي يتألف منها المجتمع لتحل محل نظام صدام حسين. وردا على سؤال حول الطريقة التي سيتبعها التحالف لتعيين الممثلين الشيعة والسنة، اجاب "ان حكومة تمثيلية لا تعني حكومة منقسمة الى مصالح فردية عدة".

وغداة الانتقادات العنيفة التي وجهتها الحوزة العلمية للاميركيين حيال بطء التحالف في وضع البلاد على سكة النهوض من الوضع الحالي، اعلن بريمر تخصيص 22 مليار دينار (15.7 مليون دولار) لتنفيذ مشاريع لمياه الشفة ومعالجة المياه المبتذلة.

وقد تبنى الشيعة الذين يمثلون اكثر من 60 في المائة من عدد سكان العراق، موقفا سلميا حيال التحالف، خلافا للمناطق السنية التي تشهد الكثير من الهجمات ضد القوات الاميركية.