منسق ولايات جنوب السودان: تسليم الجنوب لقرنق يعني قيام حركة تمرد جديدة

TT

قال الدكتور رياك قاي منسق مجلس الولايات الجنوبية في السودان انهم كجنوبيين لن يتنازلوا للدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية عن جنوب السودان، مشيرا الى ان هناك أحزاباً وفصائل ومنظمات وجيوشاً غير تابعة للحركة الشعبية.

وقال قاي في مؤتمر صحافي أمس في القاهرة ان تسليم الجنوب لقرنق بكامله يولد مشكلة جديدة ويصبح مهددا بحروب أهلية وتمرد جديد. وقال ان قرنق يتحدث بعدة ألسنة «في القاهرة يتحدث عن الوحدة والسلام.. وفي اوغندا يتحدث عن الانفصال.. ومع الجنوبيين يؤكد انه يعمل لمستقبلهم.. لذلك اصبح يفتقد المصداقية». وأشار الى ان وضع العاصمة لم يكن واردا أصلا في كل المباحثات ولكن قرنق حاول اثارتها لتصديق سير المفاوضات، وقال ان «التمرد عندما بدأ في الجنوب لم يكن يوما ما بسبب الدين»، مشيرا الى ان الدكتور جون قرنق عندما قام بحركته قبل فرض قوانين الشريعة، منتقدا في نفس الوقت رئيس حزب الأمة الصادق المهدي ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي محمد عثمان المرغني لتوقيعهما معه اعلان القاهرة.

وقال: ان المهدي عندما تولى السلطة عام 1986 لم يستطع إزالة قوانين الشريعة التي وضعها جعفر نميري وكان وقتها الميرغني متحالفا معه لان جماهيرهما لم تقبل بذلك، فكيف فشل في إلغائها وهو في السلطة ويطالب اليوم بعاصمة علمانية؟ واتهم قرنق بأنه ارتكب كثيراً من الفظائع في جنوب السودان ضد شعبه، وقال انه كان أحد الضباط الذين يعملون تحت امرته، مشيرا الى انه ارتكب فظائع عديدة لم يرتكبها الجيش الشمالي طوال هذه الحرب. واضاف انهم خرجوا من الحركة بعد اكتشافهم ان قرنق تسبب في إطالة أمد الحرب ورفض أي خطوة نحو السلام. وقال «اننا كنا نقاتل معه ولكن شعرنا أن حكومة الانقاذ جادة في دعوتها للسلام وتفاوضنا معها وتوصلنا الى اتفاقية الخرطوم للسلام والآن نعمل من أجل الوحدة».