حذر الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان من تفاقم مشكلة انتشار وتفشي المخدرات وازدياد خطورتها وانعكاساتها على الدول العربية بالرغم من الجهود المبذولة لمكافحة هذه الآفة التي تقدر ارباحها سنويا بمئات المليارات من الدولارات.
وقال الدكتور كومان في افتتاح اعمال المؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء اجهزة مكافحة المخدرات ان هذا الوضع الخطير يدعو الى دق ناقوس الخطر من التهاون في مواجهة هذه المشكلة الخطيرة التي تضرب اقتصاديات الدول العربية ومعدلات نموها، مشيرا في هذا الصدد الى ان هناك حلقات مفقودة في الحرب التي تشنها الدول العربية ضد المخدرات والعصابات التي تتاجر فيها.
وأوضح الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب ان هذه الحلقات المفقودة تشكل نقاط ضعف تستغلها عصابات المخدرات لتحقيق اغراضها وزيادة ثرواتها على حساب صحة الناس وسلامة المجتمعات، وبما يؤدي الى الدفع بقطاعات هامة من افراد المجتمع نحو عالم الضياع والمجهول.
وربط الدكتور محمد بن علي كومان بين ظاهرة المخدرات وازدياد الاعمال الارهابية، وقال ان هناك علاقة قوية بين مختلف عصابات الاجرام المنظم لا سيما بين التنظيمات الارهابية وعصابات الاتجار غير المشروع بالمخدرات، وان هذه العلاقة توفر للمجموعات الارهابية جانباً مهماً من الموارد المالية التي تمكّنها من تنفيذ عملياتها الاجرامية التي تمس كيان وأمن الدول العربية.
ويبحث المؤتمر العربي السابع عشر لرؤساء اجهزة مكافحة المخدرات على مدى ثلاثة ايام جدول اعمال حافلا بالقضايا المتعلقة بمكافحة ظاهرة المخدرات ومن بينها المستجدات الدولية في مجال المخدرات على صعيد مراكز الانتاج ومناطق الاستهلاك واساليب التهريب وطرق المكافحة والتصدي، بالاضافة الى تفعيل وتطوير عمليات المكافحة البحرية لتهريب المخدرات، وكذلك اساليب غسل الاموال ومسالكها وسبل التعاون بين الاجهزة الامنية والمصرفية لمواجهتها.
كما يناقش المؤتمر ظاهرة جديدة في مجال تعاطي المخدرات في الدول العربية وهي تخص تعاطي المخدرات عند النساء والأسباب المؤدية اليها وسبل مواجهتها لما تشكله من خطورة على استقرار الاسرة العربية وسلامتها.