زيارة مشرف للجزائر تتوج اليوم بتوقيع اتفاقيات تعاون في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية

TT

أعرب الرئيس الباكستاني برويز مشرف، أمس، عن أمله في أن ترتقي «العلاقات الأخوية» بين بلده والجزائر «إلى تعاون متعدد الأبعاد يشمل المجالات الاقتصادية والمبادلات التقنية».

وأوضح مشرف، في تصريح مكتوب وزع على الصحافة في أول يوم له من زيارته إلى الجزائر، أن جولته هذه «ستعود بالفائدة وستعزز العلاقات بين الجزائر وباكستان»، مشيرا إلى أنه «حريص على أن تتركز المباحثات التي سأجريها مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية الهامة».

كما أشاد الرئيس الباكستاني بـ«عمق وقدم العلاقات» بين الجزائر وبلده، مذكرا بالدعم الذي قدمته باكستان إلى الجزائر خلال الثورة التحريرية.

وكان الرئيس مشرف قد حل صباح أمس بمطار العاصمة الجزائرية، وكان في استقباله الرئيس بوتفليقة، ورئيسا غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح وكريم يونس ورئيس الحكومة أحمد أويحيى وعدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون في الجزائر. وتعتبر هذه أول زيارة لرئيس باكستاني إلى الجزائر منذ ثلاثين عاما، وهي زيارة وصفتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية بأنها «تعكس الإرادة المشتركة للسلطات العليا للبلدين في إعطاء العلاقات الثنائية ديناميكية جديدة».

وأجرى الرئيسان الباكستاني والجزائري ظهر أمس أول جولة من المباحثات على انفراد تبادلا خلالها «وجهات النظر حول التعاون الثنائي وقضايا الساعة على المستوى الجهوي والدولي ذات الاهتمام المشترك». ومن المنتظر أن تتوج صباح اليوم زيارة مشرف إلى الجزائر بتوقيع عدة اتفاقيات تعاون في الميادين السياسية والاقتصادية والثقافية».

ولم تتطرق التصريحات الرسمية إلى وجود مبادرة للتعاون الأمني بين البلدين، في وقت كان فيه الملاحظون ينتظرون أن يستعرض الرئيسان واحدة من بين النقاط الأساسية التي كانت سببا في تسميم العلاقات الجزائرية ـ الباكستانية، ويتعلق الأمر بعشرات الجزائريين الذين كانوا يلجأون إلى الأراضي الباكستانية أيام «الجهاد الأفغاني ضد القوات السوفياتية».

وتشير التقارير إلى وجود عدد من هؤلاء الجزائريين الأفغان في الأراضي الباكستانية، ويجهل ما إذا كانت الجزائر قد طالبت بتسليمهم أم لا.

وينتظر أن يغادر مشرف الجزائر اليوم نحو المغرب، وهي آخر محطة لجولة مغاربية قادته أيضا إلى تونس.