وزير داخلية الجزائر: السياح الأوروبيون لا يزالون أحياء ونحن نعرف مكانهم

TT

قال وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني، أمس، إن السلطات لم تكف عن عمليات البحث عن 15 سائحا أوروبيا يوجدون في قبضة مجموعة مسلحة اختطفتهم في صحراء الجزائر بين شهري فبراير (شباط) ومارس (آذار) الماضيين.

وأوضح زرهوني، في تصريح صحفي بمناسبة إشرافه على حفل تخرج دفعات من ضباط وأعوان الشرطة، أن قوات الأمن تواصل عملية مراقبة تحركات المجموعة الخاطفة «ونحن نعلم مكان وجودها»، لكنه أرجع عدم تمكن عناصر الجيش من تحرير المختطفين إلى «وعورة تضاريس المنطقة التي يوجدون فيها»، وهي عبارة عن منطقة جبلية تصعب السيطرة عليها بواسطة الطائرات أو الدخول إليها من دون مخاطرة. وأكد زرهوني أن المعلومات التي بحوزته تؤكد أن هؤلاء السياح لا يزالون على قيد الحياة، من دون أن يشير إلى تفاصيل مواصلة المجموعة المسلحة التي اختطفتهم في احتجازهم طوال هذه الفترة، ولم يكشف إن كانت هناك اتصالات أو مفاوضات مع الخاطفين، خاصة بعد أن صرح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنه مستعد أن يمنح هؤلاء المسلحين فرصة مغادرة الجزائر مقابل إطلاق سراح السياح وعودتهم إلى أهاليهم سالمين.

وكانت قوات الجيش الجزائري قد تمكنت في مايو (أيار) الماضي من تحرير 17 سائحا (10 نمساويين وستة ألمانيين وسويدي واحد)، في حين لا يزال الفوج الثاني (11 ألمانيا وأربعة سويسريين) في قبضة مجموعة مسلحة ثانية. وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أكدت أن هؤلاء السياح وقعوا في قبضة مجموعة تابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال التي يقودها حسن حطاب المشتبه في انتماء تنظيمه إلى تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.