احتفل قضاة لبنان بانتهاء السنة القضائية 2002/2003 في عشاء اقيم في «كازينو لبنان»، وهو تقليد اعتمده القضاة في نهاية كل سنة قضائية.
وحضر العشاء السنوي ما يزيد على 400 قاضٍ مع عائلاتهم وعدد من الوزراء والنواب ورؤساء مؤسسات دستورية وهيئات رقابية. وتخللت الحفل كلمات كان ابرزها لوزير العدل بهيج طبارة الذي شدد على «اهمية القضاء في قيام الدولة»، ودعا القضاة الى «توزيع العدالة بين الناس بالتساوي ومن دون محاباة».
وألقى رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي طانيوس الخوري كلمة تحدث فيها عن رفاق له احيلوا على التقاعد «خدموا القضاء والوطن بكل صدق ونزاهة» مشيداً بما حققه سلفه القاضي نصري لحود وغيره «ممن تجندوا لخدمة العدالة».
ثم ألقى وزير العدل بهيج طبارة كلمة عبر فيها عن تقديره لعطاءات القضاة. وقال: «ادراكاً منا لاهمية القضاء في دولة القانون، لن نقبل ان يكون القضاء موضع تجن من احد، ولا ان يكون مكسر عصا لاحد. وادراكاً منا لموقع القضاء في قيام الدولة سوف نحرص على ابقاء القضاء بعيداً عن السياسة وخارج التجاذبات السياسية. وفي الوقت نفسه، سوف نبقى نتلمس نبض الناس، نبض المواطن العادي، لاننا حريصون، بالمقدار ذاته، على ان نستعيد ثقة المشككين في القضاء».
وكان اخر المتكلمين رئيس رابطة قدامى القضاة رئيس مجلس القضاء الاعلى السابق القاضي نصري لحود الذي اكد وقوفه الدائم الى جانب القضاء والعمل في سبيل «قضاء عاجل وحازم وفاعل ومستقل ومحصّن برفعة القاضي وكرامته وحقوقه».