سيراليون تجمد اعترافها بـ«الجمهورية الصحراوية» وبن عيسى يجدد رفض بلاده لأي حل مفروض لقضية الصحراء

TT

أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية سيراليون الحاجي مومودو كوروما أمس أن بلاده قررت تجميد اعترافها بـ«الجمهورية الصحراوية»، التي اعلنت البوليساريو عن قيامها في الجنوب الجزائري عام 1976.

وقال كوروما في تصريح صحافي عقب الاستقبال الذي خصه به الملك محمد السادس بالقصر الملكي بالرباط ان بلاده اتخذت هذا القرار لتصحيح وضعية متناقضة في سياستها الخارجية.

وبعد أن ذكر بأن سفير بلاده قدم في هذا اليوم بالذات أوراق اعتماده الى الملك محمد السادس، قال كوروما انه «لا يمكننا من جهة التطلع الى علاقات جيدة مع المغرب والتشكيك من جهة أخرى في سيادته ووحدة ترابه».

وأضاف أنه رغم اعتراف الاتحاد الافريقي بـ«الجمهورية الصحراوية» فإن سيراليون قررت تجميد اعترافها بها.

وجاء هذا القرار بعد أقل من اسبوع من انعقاد قمة الاتحاد الافريقي بمابوتو «الموزمبيق» خلال الفترة ما بين 10 و 12 يوليو ( تموز) الحالي.

من جهة أخرى، جدد محمد بن عيسى وزير الخارجية والتعاون المغربي أمس التأكيد على رفض المغرب «رفضا كاملا» لأي حل مفروض لقضية الصحراء لا يكفل للمغرب سيادته على كافة ترابه الوطني.

وقال بن عيسى في تصريح للصحافة عقب لقائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى «إننا نرفض أن يفرض علينا حل معين» لقضية الصحراء، موضحا أن مسار التسوية يقوم على اتفاق الأطراف على صيغة التوصل الى حل سياسي يكفل للمغرب حقه في سيادته على كافة ترابه الوطني ويكفل كذلك لسكان الأقاليم الجنوبية اختصاصات وفق ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة.

وأضاف بن عيسى أن المغرب «أوضح موقفه لكل أعضاء مجلس الأمن» وأنه ينتظر ما ستفضي إليه المشاورات الجارية بهذا الخصوص.