الخارجية المصرية تسعى لحل لغز اختفاء 24 مصريا في ليبيا قرابة عام

TT

كثفت وزارة الخارجية المصرية اتصالاتها وجهودها بالتنسيق مع جهات أخرى، لحل لغز اختفاء 24 مصرياً منذ قرابة عام في ليبيا. وطلب وزير الخارجية المصري أحمد ماهر من قطاعات وزارته بذل أقصى الجهد للتوصل الى معلومات تقود الى كشف هذا الغموض الذي يهيمن على القضية، خاصة بعد أن نفت ليبيا وجودهم في أراضيها.

وفي الوقت نفسه اجرت السلطات المصرية تحقيقا مع أحد المصريين، قائلة انه «قد يكون بمثابة خيط يقود إلى مكان اختفاء هؤلاء، خاصة أنه يشتبه في تورطه في عمليات تهريب وتسفير مصريين بطرق غير شرعية إلى دول أوروبية وعربية». واشارت الى انها لا تستبعد انخراطه في العمل لمصلحة مافيا عالمية، وشبكات تهريب الأشخاص بطرق غير شرعية، وايهامهم بامكانية ادخالهم دولاً أوروبية.

وقالت مصادر مطلعة على الملف: «ما يثير علامات الاستفهام حول اختفاء هؤلاء المصريين، وكلهم من حملة المؤهلات العليا، هو عدم الوصول الى اي معلومات تفيد تعرضهم لحادث ما أو أي مكروه».

وكان بعض أهالي قرية زنارة التابعة لمحافظة المنوفية قدموا شكوى إلى وزارة الخارجية قبل أسبوعين لاختفاء 24 من ابنائهم، بعد ذهابهم الى ليبيا، وفشلهم في التوصل إلى معلومات حول أسباب اختفائهم. ولكن مصادر دبلوماسية قالت أن كافة الاتصالات التي أجرتها وزارة الخارجية مع ليبيا لم تسفر عن اي معلومات حول مصير هؤلاء المفقودين. واضافت: «لا نستبعد اختفاءهم في مدن ليبيا وشواطئها باتساعها، وعملهم هناك، لكن لا نستبعد أيضاً قيام شبكات المافيا العالمية بتهريبهم إلى دول أجنبية باعتبارها عمالة رخيصة».