أبو حمزة المصري يهاجم الجماعة الإسلامية المصرية: تعاني أزمة أخلاقية وقيادتها انكفأت في سطل التاريخ

TT

شن ابو حمزة المصري مسؤول منظمة انصار الشريعة الاصولية في لندن هجوما شديدا في بيان اصدره امس على قادة تنظيم الجماعة الاسلامية المصرية المحظور وذلك تعقيبا على الحوار الذي اجرته «الشرق الأوسط» مع كرم زهدي زعيم الجماعة في سجنه في مصر واتهمهم بالمزايدات والحماقة والحسابات الرديئة، معتبرا ان آراء الجماعة الاخيرة تأتي ضمن ما وصفه بسلسلة أزماتهم الاخلاقية المتردية.

وقال ابو حمزة الذي تطالب به اليمن ونزعت عنه بريطانيا جنسيتها وأبعد من مسجد فنسبري بارك الذي كان يزاول منه نشاطه: ها نحن نضطر للتعليق مرة أخرة بعد آخر فتوى لطاغوتهم الملتحي أنه يجيز للحاكم الحكم بغير الشريعة ويعذره. واضاف: ثم وجدناهم قد أخذتهم العزة بالإثم، وركبوا العصبية المقيتة، كما تعودناهم، وكشروا عن أنيابهم يرمون مخالفيهم، والمتقززين من أحوالهم بالبلطجة، وآخرين بالتهور، ويُعيِّرون المذكرين بالله لهم بجاهليات اقترفوها قبل التزامهم بدين الله.

واستخدم ابو حمزة الذي استفزه قول الجماعة الاسلامية عن الاصوليين في لندن «الذين يبثون دعاوى التحريض والاثارة والكراهية من فوق اسرتهم المنعمة» الفاظا لاذعة في وصف الجماعة واصفا قادتها ببلهاء القرن الواحد والعشرين، وانتقد رأي الجماعة في عدم جواز قتل الاطفال والنساء من المسلمين وغير المسلمين قائلا انه لم يختلف أحد يعتد به على عدم جواز قتل الأطفال والنساء من المسلمين وغير المسلمين قصداً، أما حكم التضحية بهم حين التترس بهم لإحداث ضرر أو تمرير فتن فهو أمر متروك للمجاهدين، وللعلماء فيه أقوال كما تعلمون. واضاف في بيانه «أما الأمان الذي تتكلمون عنه وتخوضون فيه، لأنكم تجهلون أهم قواعد وأصول شروط الأمان»، معتبرا ان أمان أهل البغي والكفر لا يلزم أهل العدل. وتابع ابو حمزة في بيانه قائلا: والسؤال هنا من هو الذي يتكلم ويتحرك ويتمول ويتبجح بحرية يحسد عليها، أمن أخذت أمواله، وسحبت جنسيته، وأغلق مسجده بقوة السلاح، وعزل منصبه، ومنع عنه العمل والإعانة، ولا يسمح له بأي موقع على الإنترنت، بسبب آرائه، ويشن عليه الإعلام حملات لا تنتهي وفي محاكمات وتشريعات ما لها من مثيل سابق في البلاد، هكذا يقولونها علناً وحتى في المحاكم، أهذا الذي يبذل من فضل الله عليه أم الذي هو مفلس يتبذل للدولة.

وشكك ابو حمزة في شرعية القيادة التاريخية للجماعة الاسلامية داعيا اياهم الى نزع هذا الثوب الزور وقائلا «أيها القيادة التاريخية المنكفئة في سطل التاريخ ومراحيض الذاكرة، لقد نقضتم تاريخكم واعتبرتموه معرة بما فيه عملية السادات الهالك، التي طالما تسولتم بها وجاهتكم عند المؤمنين».