اعتقال زعيم حرب أفغاني في لندن متهم بممارسة التعذيب

TT

ذكرت تقارير صحافية امس ان الشرطة البريطانية اعتقلت الاثنين الماضي زعيم حرب أفغانياً اسمه زرداد خان كان يعيش في بريطانيا منذ ثلاث سنوات كطالب لجوء. ولم تستبعد أن يقدم الرجل الى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم التعذيب.

وقد افادت صحيفة «الانديبندنت» البريطانية أمس أن قسم مكافحة الارهاب لدى اسكوتلنديارد اوقف قبل ثلاثة أيام في جنوب لندن زعيم حرب افغانيا يشتبه في انه قام مع حركته بحملة قتل وخطف وتعذيب. ونسبت الى ناطقة باسم اسكوتلنديارد قولها أمس انه «بوسعي ان أؤكد ان رجال شرطة مكافحة الارهاب قاموا في 14 يوليو (تموز) باعتقال رجل في الاربعين من العمر في شقة خاصة في ستريتهام ( بجنوب لندن)» بدون تحديد هوية الرجل او سبب اعتقاله. وبينت ان المعتقل أُبقي في مركز للشرطة بمنطقة بادينغتون في وسط لندن ريثما يتخذ القرار بما إذا كانت تهمة ارتكاب جرائم التعذيب ستوجه اليه رسمياً في محكمة بريطانية.

ويُشار الى أن قسم مكافحة الارهاب في اسكوتلنديارد أوقف هذا الرجل للمرة الاولى في مايو (ايار) الماضي ثم افرج عنه بكفالة. غير ان إعادة اعتقاله اتت نتيجة لتحقيقات قام بها رجال أمن بريطانيون توجهوا اخيراً الى أفغانستان لتقصي الحقائق بشأن تورطه في اعمال الخطف والتعذيب. وقالت الصحيفة إن أحد مساعديه في افغانستان كان عبد الله شاه الملقب بـ«الكلب البشري»، لان وظيفته كانت عض سجناء زرداد. وشاه، الذي عمد زعيمه الى إبقائه في كهف وقد التفت سلسلة فولاذية حول عنقه، يستأنف حالياً حكماً بالاعدام أصدرته ضده محكمة في العاصمة الافغانية كابل. ولفتت الصحيفة الى ان المعتقل المعروف باسم «القائد زرداد» في افغانستان كان يعيش في بريطانيا منذ العام 2000 بعد ان طلب اللجوء السياسي، ويدير مطعم بيتزا بجنوب شرقي لندن. ويُذكر أنه في مقابلة مع صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في العام 2000، قال زرداد انه انضم الى المجاهدين والمقاومة ضد الجيش السوفياتي في افغانستان وهو في سن 17 عاما. واضاف للصحيفة «بالتأكيد، لقد قتلنا الكثير من الاشخاص لكننا لم نتعرض ابدا للمدنيين».