الاتحاد الأوروبي يطالب بإحراز تقدم في خطة خريطة الطريق

TT

بروكسل ـ رويترز: يسعى الاتحاد الاوروبي الذي اصابه الاحباط نتيجة التنفيذ البطيء لخطة خرية الطريق لاقرار السلام في الشرق الاوسط ورغبة منه في تأكيد دوره في العملية لتكثيف الضغوط على الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.

وقال وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر ان اوروبا بذلت الكثير لاحياء المساعي الدبلوماسية الدولية ومساعدة الفلسطينيين على الاعداد لمحاولة جديدة للتوصل الى تسوية لكن الاتحاد الاوروبي يحتاج ايضا الى تحسين العلاقات مع اسرائيل.

واضاف في تصريحات للصحافيين لدى وصوله لحضور الاجتماع «انها فرصة جيدة للغاية الان لتحسين العلاقات خاصة بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل». وتابع القول «ساهم الاتحاد الاوروبي بالكثير في خريطة الطريق وفي اصلاح مؤسسات السلطة الفلسطينية واستحداث منصب رئيس الوزراء. نحن ملتزمون بالتنفيذ الكامل لخريطة الطريق خاصة عملية المراقبة ولكن مرة أخرى اقول اني اعتقد ان العلاقات البناءة بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل ستكون مفيدة».

ورغم ان الاتحاد الاوروبي عضو في اللجنة الرباعية التي تضم ايضا الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة، وترعى خريطة الطريق، يقول دبلوماسيون ان دور الاتحاد قد يهمش نظرا لالتزام واشنطن بحل القضية بعد انتهاء الحرب على العراق.

وتنظر اسرائيل بريبة للاتحاد الاوروبي اكبر جهة مانحة للمساعدات للفلسطينيين وعادة ما تتهمه بالانحياز للجانب الفلسطيني. كما ان الولايات المتحدة تجاهلته في الترتيبات التي اتخذتها لمراقبة تنفيذ الخطة.

وتعقيبا على اللقاء الذي تم بين رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ونظيره الاسرائيلي ارييل شارون قال مسؤول رفيع في الاتحاد الاوروبي «ما زال هناك الكثير من الخلافات.. ابسطها قضية السجناء.. ما لم تكن هناك جهود اكثر اصرارا للتنفيذ الكامل من الجانبين فان الامر برمته قد يصبح شديد التعقيد».