وزير شؤون الأسرى الفلسطيني: نرفض أي إملاءات إسرائيلية بشان المعتقلين

TT

القدس المحتلة ـ أ.ف.ب: في الوقت الذي تواصلت فيه التظاهرات في الاراضي الفلسطينية للمطالبة بالافراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين وكذلك رفع الحظر المفروض على تحركات الرئيس ياسر عرفات، رفض الوزير الفلسطيني المكلف شؤون الاسرى هشام عبد الرازق امس اي «املاءات» تفرضها اسرائيل بخصوص لائحة المعتقلين المطلوب الافراج عنهم، طالبا ان يتم البت في اللائحة بناء على اتفاق مع السلطة الفلسطينية.

وقال الوزير الفلسطيني للاذاعة الاسرائيلية «نرفض اي املاءات في هذا الصدد. ليس واردا ان يقتصر دورنا على الموافقة على لائحة معتقلين سيفرج عنهم يتم اعدادها مسبقا». واضاف عبد الرازق «اذا كانت هذه نية الحكومة الاسرائيلية فان لقاء حول هذه القضية ليس له معنى». وطالب مجددا بالافراج عن جميع المعتقلين الذين وصفهم بأنهم جنود للانتفاضة وقعوا في الاسر.

واشار عبد الرازق بذلك الى القرار الذي اتخذه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ونظيره الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) خلال لقائهما اول من امس، بعقد اجتماع بين عبد الرازق ورئيس جهاز المخابرات الاسرائيلي العامة (الشين بيت) افي ديختر «للبحث في الترتيبات اللازمة وشروط اطلاق سراح السجناء».

وقالت اسرائيل ان هذا الاجتماع يهدف فقط الى «مناقشة الاجراءات وشروط الافراج عن المعتقلين» بينما يطالب الفلسطينيون السلطات الاسرائيلية بالافراج عن عدد اكبر من المعتقلين مما كانت قررته.

ومن اصل ستة آلاف تعتقلهم وافقت اسرائيل على الافراج عن 350 فلسطينيا ممن لم يشاركوا في عمليات ادت الى سقوط ضحايا، مستثنية عناصر من حركتي حماس والجهاد الاسلامي. وحذرت حماس والجهاد اللتان تبنتا اكبر عدد من العمليات المناهضة لاسرائيل، من انه اذا لم تفرج اسرائيل عن اي من عناصرهما فان الحركتين ستكونان في حل من الهدنة التي التزمتا بها في 29 يونيو (حزيران) لوقف العمليات العسكرية، طوال ثلاثة اشهر.

وقالت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان السلطات الاسرائيلية تعتزم الافراج عن مساجين الحق العام من بين المعتقلين الفلسطينيين والعمال الفلسطينيين الذين اعتقلوا لانهم دخلوا الى اسرائيل بطريقة غير شرعية وحكم عليهم بأحكام خفيفة.

الى ذلك طالب اكثر من مائتي فلسطيني خلال مظاهرة في غزة امس ابو مازن بعدم القبول بأي اتفاق مع اسرائيل لا يشمل الافراج عن كل المعتقلين الفلسطينيين. ودعا بيان صادر عن اهالي الاسرى وجمعية الاسرى المحررين وزع خلال المظاهرة ابو مازن الى «عدم التوقيع على اي اتفاق مع الحكومة الاسرائيلية الا اذا تضمن الافراج عن جميع الاسرى والمعتقلين» من السجون الاسرائيلية.

وانطلقت المظاهرة بمشاركة عشرات الاطفال من ابناء المعتقلين من امام مقر الصليب الاحمر في مدينة غزة، وبعد ان جابت شوارع المدينة انضم المشاركون فيها الى عشرات امهات المعتقلين والمعتصمين في خيمة الاعتصام المفتوح امام مقر المجلس التشريعي التي اقيمت اول من امس مع بدء الحملة الشعبية الهادفة للضغط باتجاه الافراج عن المعتقلين. وردد المعتصمون شعارات تندد «باستمرار اعتقال آلاف الفلسطينيين» في السجون الاسرائيلية ودعوا الى «الافراج الفوري عنهم جميعا». وبينما رفع الاطفال صورا لابائهم المعتقلين رفعت اعلام فلسطينية ولافتات كتب على احداها باللغتين العربية والانجليزية «الحرية لاسرى الحرية».