قال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر امس: «ان اسرائيل لا تستطيع أن تقف في طريق قيام الدولة الفلسطينية، أو أن تطفئ الشمس». واضاف: «ان هناك أملا في الافق يحاول البعض وأده، ولكن في النهاية فإن الاراضي العربية المحتلة سوف تتحرر، ويقوم الشعب الفلسطيني ببناء دولته المستقلة». وقال ماهر أمس للصحافيين تعليقا على دور مصر المتواصل في دعم القضية الفلسطينية، ومحاولات اسرائيل التنصل من التزاماتها رغم الهدنة التى أعلنتها الفصائل الفلسطينية: «عندما كانت مصر تقول هذا الكلام في البداية كانت المساندة الدولية غير واضحة وليست كبيرة، ولكن الآن نجد أن رئيس الولايات المتحدة، وهي دولة كبرى منحازة لاسرائيل، ملتزم بقيام الدولة الفلسطينية وهذه نقطة مهمة».
واشار ايضا الى ان الدبلوماسية المصرية «ما زالت تمثل امتدادا لثورة يوليو. واضاف: «كانت الدبلوماسية المصرية على الدوام تعمل في جميع الظروف على تحقيق مصالح مصر، وهي مصالح مرتبطة بمحيط مصر العربي والافريقي، ومحيط يتسع باستمرار كلما زاد ثقل مصر ودورها، حيث شملت علاقات مصر كل أقاليم العالم، وأوروبا والولايات المتحدة، وهو ما يؤكد أن ثورة يوليو انفتحت على العالم مع التمسك بالمبادئ والاستقلالية».
واوضح ان الثورة الناصرية «لها بعد سياسي وبعد اجتماعي وبعد تحرري، وكلها أبعاد من ثوابت السياسة المصرية، وضمان أن المحيط الذي تتحرك فيه مصر محيط صديق ويؤمن بنفس مبادئ الثورة».
وأكد ماهر أن مصر «تضطلع بدورها العربي والاقليمي بحكم قدرها، وهي تقبله راضية.. مصر لم تبحث ابدا عن دور تقوم به، ولم تختلقه، ولكن دورها الطبيعي مرتبط بمصر قيمة وزمانا واشعاعا على مر التاريخ، لا تستطيع ولا تريد أن تهرب منه، وهي تتحمل مسؤولياتها في مختلف العصور، وستظل، لان ذلك جزء من شخصيتها».