إدراكا منهن للدور الحاسم للرئيس الأميركي جورج بوش في إقرار الخطة الاقتصادية الجديدة للحكومة الإسرائيلية، توجهت الأمهات غير المتزوجات (الأرامل والمطلقات وغيرهن) اللواتي يقدن مسيرة احتجاج كبرى ضد حكومة ارييل شارون، برسالة إلى بوش نفسه يطلبن فيها تدخله في إلغاء الإجراءات القاسية في الخطة.
وجاء في رسالتهن أن الخطة الاقتصادية التي وضعها وزير المالية، بنيامين نتنياهو، ويدعمها شارون، تؤدي إلى كارثة اجتماعية في إسرائيل وانهيار عشرات ألوف العائلات وتدمير مستقبل مئات الألوف من الشباب وجيل المستقبل المفروض أن ينشأ على قيادة الدولة بالأسلوب الصحيح والناجع.
ووقعت الرسالة قائدة هذا الكفاح، فيكي كانفو، فكتبت: «نحن أمهات بلا أزواج، يهوديات وعربيات في إسرائيل، نشعر أن الإجراءات الاقتصادية الجديدة لحكومتنا ستضر بالطابع الديمقراطي لإسرائيل وستقوض أركان الدولة. ولأننا نعرف أنك تريد إسرائيل دولة قوية وغنية وديمقراطية، نتوجه إليك لحمايتها من نفسها ومن حكومتها».
يذكر أن الخطة الاقتصادية الإسرائيلية الجديدة وضعت بالتنسيق مع واشنطن، بل بالتجاوب مع الطلبات الأميركية الصارمة التي وضعت كشرط لمنح إسرائيل ضمانات أميركية بقيمة 10 مليارات دولار. وأقر الكونغرس هذا الدعم فقط بعد أن تعهد بوش بأن يجمد الضمانات لإسرائيل إذا لم تلتزم بهذه الإجراءات.