أبو مازن يتشاور مع مبارك بشأن زيارته لواشنطن ويطلعه على نتائج اجتماعه مع شارون

TT

عقد الرئيس المصري حسني مبارك اجتماعا مساء امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة ـ شرق القاهرة ـ مع محمود عباس (أبو مازن) رئيس الوزراء الفلسطيني الذي وصل الى القاهرة في زيارة قصيرة لإطلاعه على نتائج اجتماعه مع نظيره الاسرائيلي ارييل شارون اول من امس.

وقال مصدر فلسطيني ان زيارة أبو مازن تأتي في اطار التنسيق والتشاور المستمر في كل المجالات خاصة قبل زيارة الوفد الفلسطيني الى واشنطن بعد غد.

واوضح المصدر أن أبو مازن طلب من مصر السعي لدى واشنطن للضغط على اسرائيل لتنفيذ التزاماتها في خطة «خريطة الطريق».

وقال المصدر ان ابو مازن التقى احمد ماهر وزير الخارجية المصري الذي اقام مأدبة عشاء على شرف أبو مازن والوفد المراقق له.

والتقى أبو مازن مع رئيس الوزراء عاطف عبيد ووزير الداخلية حبيب العادلي والوزير عمر سليمان وزير المخابرات المصرية والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وقال المصدر الفلسطيني ان رئيس الوزراء الفلسطيني سوف يبحث مع المسؤولين المصريين ايضا سبل احياء اللجنة الفلسطينية ـ المصرية المشتركة وتفعيل كل افرع العلاقات خاصة في المجال الاقتصادي والتجاري والامني والثقافي واوجه التعاون المشترك في كل المجالات.

وكان الوزير ماهر قد استبق زيارة أبو مازن بتصريحات بثها التلفزيون المصري أكد فيها ان الدعم المصري للموقف الفلسطيني الملتزم بخريطة الطريق سيكون سلاحا له ودافعا مهما في مفاوضات أبو مازن في الولايات المتحدة نحو تنفيذ خريطة الطريق.

وقال ماهر ان ابو مازن يستعد للسفر الى الولايات المتحدة ممثلا عن القيادة الفلسطينية الشرعية لكي يتباحث في الخطوات الضرورية لاستمرار التزامه بتعهداته ولدفع الامور في اتجاه تنفيذ اسرائيل لالتزاماتها.

واضاف ماهر ان خريطة الطريق تمثل أملا في امكانية التحرك الجاد نحو التسوية في الشرق الاوسط، حيث انها تمثل ارادة دولية ممثلة في القوى الاربع، الولايات المتحدة واوروبا وروسيا والامم المتحدة، اضافة الى الالتزام الشخصي من قبل الرئيس جورج بوش، لذلك كان من المهم ان تستفيد مصر من هذه الفرصة وان تعمل جاهدة على ان تلتزم جميع الاطراف بما ورد فيها من التزامات.

واشار وزير الخارجية المصري الى ان الفلسطينيين تحركوا في اتجاه ايجابي واحترموا التزاماتهم، اما اسرائيل فتزعم انها سوف تقوم بالتزاماتها، الا ان تحركاتها بدت قاصرة وفي بعض الاحيان مخالفة لتلك الالتزامات.

وأكد ان مصر على اتصال دائم مع جميع الاطراف الدولية في الولايات المتحدة واوروبا وان الرئيس مبارك على اتصال مستمر بزعماء العالم والزعماء العرب والفلسطينيين، كما ان هناك اتصالات مع الاسرائيليين لضمان تنفيذ خريطة الطريق، معتبرا ان هذه الخطة ستفتح الباب امام مفاوضات جادة تتم في ظروف ملائمة لتسوية جميع الموضوعات المطروحة ليس فقط على المسار الفلسطيني، وانما ايضا على المسار السوري واللبناني، فهي تشمل في مرحلتها الثانية مؤتمرا يتناول تلك المسائل.

واشار الى ان الجانب الفلسطيني بذل جهودا كبيرة من اجل الالتزام بوقف العنف وبالهدنة، وذلك رغم استفزازات اسرائيل الكثيرة، موضحا انه لم يبق سوى ان تنفذ اسرائيل ما عليها من التزامات، وان تراقب المجموعة الرباعية تنفيذ الطرفين لالتزاماتهما حتى يمكن التحرك الجدي نحو المفاوضات.