مقتل جندي أميركي ومترجم عراقي في هجوم بشمال بغداد

TT

قالت متحدثة عسكرية اميركية ان جنديا اميركيا ومترجما عراقيا قتلا وجرح ثلاثة جنود اخرون في هجوم بالرشاشات والقنابل في شمال العاصمة العراقية بغداد امس.

وذكر شهود عيان انهم رأوا سيارتين عسكريتين اميركيتين من طراز هامفي تنفجران في شارع ببغداد في نفس الوقت تقريبا. واحترق هيكلا السيارتين وتلاشت المقاعد واندلعت النيران في الاطارات في الوقت الذي طوق فيه المحققون العسكريون المنطقة.

وقالت المتحدثة العسكرية الاميركية «قتل جندي بالفرقة الاولى المدرعة وجرح ثلاثة اخرون... عندما ارتطمت عربتهم بعبوة ناسفة بدائية ثم اطلقت عليها نيران اسلحة صغيرة. واضافت «وقتل مترجم عراقي يعمل مع الجنود».

وشاهدت روزي جارثويت الصحافية في «بغداد بوليتن» وهي صحيفة محلية تصدر بالانجليزية سيارة اميركية واحدة دمرت في انفجار لتتحول الى حطام يتصاعد منه الدخان. وقال لها سكان محليون انهم شاهدوا قتيلين داخل السيارة.

وقال شهود عيان اخرون ان احدى السيارتين كانت على مخرج طريق سريع في بغداد في حين كانت السيارة الاخرى تبعد عنها نحو مئة متر على نفس الطريق.

وقد اعلن المتحدث العسكري اميركي بريان شاركي ان «جنديا من الفرقة المدرعة قتل مع مترجمه العراقي»، مشيرا الى استخدام عبوة ناسفة واسلحة خفيفة في الهجوم الذي استهدف الرجلين .واوضح العملية وقعت في حي الصليخ شمال بغداد.

وافاد اللفتنانت كولونيل جون كيم من الفرقة الاولى المدرعة الاميركية لصحافي في وكالة الصحافة الفرنسية في مكان وقوع العملية ان الهجوم ادى ايضا الى جرح ثلاثة اشخاص نقلوا الى المستشفى. ولم يوضح وضع الجرحى ولا جنسيتهم.

واكد الضابط استخدام عبوة ناسفة في العملية، مشيرا الى احتراق سيارتي جيب اميركيتين. وقال «انها مأساة ان يقدم الناس على الاعتداء على الذين يسهرون على حماية العراقيين».

واشار الكولونيل كيم الى استخدام متزايد للعبوات الناسفة في العمليات ضد القوافل الاميركية على الطرق الفرعية.

واعرب عن امتنانه للعراقيين الذين كانوا يمرون في المكان وعملوا على مساعدة الجرحى.

وبذلك، يرتفع الى 38 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في العراق منذ الاول من مايو(ايار) الماضي تاريخ اعلان الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في العراق.

كما ذكر شهود ومراسل لوكالة الصحافة الفرنسية ان قافلتين عسكريتين اميركيتين تعرضتا الليلة قبل الماضية لاطلاق نار في الرمادي والفلوجة (غرب بغداد)، من دون وقوع اصابات.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاميركي ان جنديين اميركيين في عربة قتالية من نوع برادلي جرحا في هذا الهجوم. وقالت «اصيبت دورية بعبوة ناسفة بدائية. وهناك جريحان».

وافاد شهود لوكالة الصحافة الفرنسية ان القوات الاميركية المتمركزة في مطار ابن فرناس للطائرات الشراعية بالقرب من بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) تعرضت الليلة قبل الماضية لهجوم بقذائف الهاون.

وقال زياد هاني محمد كاسب،3 0 عاما، وهو احد سكان قرية حديث (5 كلم شمال بعقوبة) للوكالة الفرنسية «اعتبارا من الساعة 30.10 مساء الاحد بالتوقيت المحلي ولغاية الساعة الثالثة من فجر الاثنين تعرضت القوات الاميركية المتمركزة في مطار ابن فرناس لهجوم بقذائف الهاون والصواريخ الرجمة الصغيرة».

واضاف ان «القوات الاميركية ردت على الهجوم باطلاق نيرانها وقطعت الشارع الرئيسي المؤدي لمدينة الخالص». بمحاصرة قرية الحاج سهيل الواقعة خلف المطار واغلقت المنفذ الشمالي بالمدرعات.

كما منعت الاهالي من الدخول والخروج الى القرية وبدأت عملية تفتيش في القرية بحثا عن منفذي الهجوم.