قياديون سابقون في «البعث» العراقي يعملون لتأسيس حزب مناهض لصدام

TT

ذكر قياديون سابقون في حزب البعث العربي الاشتراكي الذي انهار مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في التاسع من أبريل (نيسان) الماضي، أن عددا من قادة هذا الحزب من الذين تم إقصاؤهم عن مواقعهم منذ عدة أعوام يعقدون اجتماعات الآن ويجرون اتصالات لإنشاء حزب قومي باسم جديد.

وقال مصدر عراقي لـ«الشرق الأوسط» إن بين هؤلاء القياديين السابقين الذين أبعدهم صدام حسين، نعيم حداد وتايه عبد الكريم ومحمد دبدب. ومن المتوقع أن يعلن هؤلاء خلال أيام حزبا جديدا، باسم «حزب الإصلاح العراقي القومي».

وأكد هؤلاء القادمون من بغداد أن دعوة نعيم حداد الذي احتل خلال عقد السبعينات من القرن الماضي مواقع مهمة في الحزب والدولة تواجه ترحيبا كبيرا من قبل قطاعات واسعة في حزب البعث المنحل وعلى المستويين القاعدي والقيادي.

وأوضح هؤلاء أن حداد وعبد الكريم ورفاقهما يتحدثون عن تجربة كالتجربة في روسيا وبعض دول أوروبا الشرقية عندما انهارت الأحزاب الشيوعية في بدايات عقد التسعينات من القرن الماضي وقامت على أشلائها أحزاب إصلاحية بعضها ما لبث أن تسلم السلطة في انتخابات ديمقراطية في بعض هذه الدول من بينها بلغاريا. تجدر الإشارة إلى أن هذا التيار في حزب البعث المنهار كان قد أصدر بيانا بعد سقوط بغداد مباشرة حمل فيه مسؤولية كل ما جرى إلى صدام حسين، وحمل البيان الذي أعلن فيه صدام إنهاء عضويته في حزب البعث توقيعي حداد وعبد الكريم.

وحسب معلومات هؤلاء القادمين، الحزب قيد التأسيس يحاول الاتصال بالأحزاب والقوى العراقية الممثلة في مجلس الحكم الانتقالي وأنه ينوي إجراء اتصالات بالأميركيين لإقناعهم بأنه القوة الوحيدة القادرة على استيعاب «العناصر الخيرة» في حزب البعث وأنه القوة الوحيدة القادرة على إنهاء ظاهرة أنصار صدام حسين في العراق.