6 قتلى من الجنود الروس في اشتباك مع مقاتلين شيشان

TT

اعلنت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل جنديين واصابة اربعة آخرين في اشتباك مع مجموعة من الثوار الاستقلاليين الشيشان بالقرب من قرية دشني ـ فيدينو في جنوب الجمهورية القوقازية الساعية للانفصال عن روسيا الاتحادية. الا ان الكولونيل (العقيد) ايليا شابالكين الناطق الرسمي باسم هيئة اركان ادارة عملية مكافحة الارهاب في شمال القوقاز ذكر لشبكة تلفزيون «ان. تي. في» الروسية ان خسائر القوات الروسية في هذا الاشتباك بلغت 6 قتلى وستة جرحى. وفسر الناطق سبب ازدياد نشاط الثوار الشيشان في الاشهر الاخيرة بأنه موسم الصيف حيث تزداد رقعة المناطق الخضراء مما يساعد على سهولة تحرك مجموعات المسلحين وصعوبة رصدها.

من جانب آخر، ذكر الكولونيل احمد دكايف رئيس اركان قوات الامن الداخلي الشيشانية المدعومة من قبل القوات الروسية ان «العملية الخاصة» التي تنفذها القوات الروسية وتشارك فيها قواته «اخذت تعطي نتائجها الاولية». وحسب قوله «اعتقل عدد من المطلوبين المتهمين بارتكاب جرائم قتل وافعال ارهاب، كما صودرت كمية كبيرة من الاسلحة والمتفجرات، علما ان العملية تنفذ «على اساس معطيات دوائر الاستخبارات ولا تمس مصالح المواطنين المسالمين».

وتابع دكايف «نحن لا نعتزم تطويق احياء كاملة وسد طرق النقل وملء الشوارع بأفراد القوات، بل نقوم بالبحث عن المشتركين في التشكيلات المسلحة غير القانونية واعتقالهم». وكان اللفتنانت كولونيل المقدم نيكولاي بيرزيتيس نائب قائد مجموعة القوات الموحدة الروسية في شمال القوقاز قد صرح لوكالة «انترفاكس» بأن العملية العسكرية الواسعة النطاق لن تمس الحياة اليومية في المدن.

كذلك اعترف دكايف بأن الوضع في العاصمة الشيشانية غروزني «صعب جدا، ولا يمر يوم لا يعثر فيه على الالغام والقنابل المبثوثة على جانبي الطرق بهدف تفجيرها عن بعد»، علما ان رجال سلاح الهندسة ينجحون في إبطال مفعول اكثرها. لكن الشرطة الشيشانية والقوات الاتحادية تسيطر على الوضع في المدينة». ويوم امس احبطت عملية تفجير سيارة مفخخة فيها 120 كلغ من التروتيل بالقرب من مجمع المباني الحكومية، كما ابطل مفعول عبوة ناسفة في منطقة زافودسكوي في غروزني. ولم يسقط اي ضحايا.

من ناحية ثانية، جاء في الانباء الواردة من جمهورية الانغوش ان رجال الامن هناك عثروا على لغم وضع في مدينة مالجوبك حيث يقطن عدد كبير من الشيشان في تقاطع شارعي اوكسانوف وفيزكولتورنايا. وتوجه خبراء المتفجرات وابطلوا مفعول اللغم. وذكر ناطق باسم الشرطة الانغوشية ان الهدف من مثل هذه الافعال اثارة الاضطرابات في شمال القوقاز، ولم تعرف الجهة التي وضعت العبوة الناسفة البالغ وزنها 8 كلغ.