يمثل اليوم امام محكمة الجنايات المركزية (الأولد بيلي) بوسط لندن اليوم المواطن الفنزويلي حاسيل محمد رحمن ألان المتهم بحيازة قنبلة يدوية بين امتعته لدى وصوله من كولومبيا الى مطار غاتويك ثاني اكبر المطارات في لندن في فبراير (شباط) الماضي.
وتتهم شرطة مكافحة الارهاب البريطانية التابعة لاسكوتلنديارد رحمن ألان، 37 عاما، بثلاث تهم هي حيازة قنبلة يدوية بهدف استخدامها في انشطة ارهابية، وحيازة مواد متفجرة بهدف تعريض حياة الآخرين للخطر، وحمل مواد خطرة على طائرة ركاب مدنية.
ويعتبر رحمن ألان (بنغلاديشي الاصل) واحداً ضمن تسعة مشبوهين تم اعتقالهم فبراير (شباط) الماضي على مقربة من المطارات البريطانية بموجب قانون مكافحة الارهاب. ومنع قاضي محكمة «الاولد بيلي» اجهزة الاعلام البريطانية من التوسع في تناول القضية او حياة المتهم البنغلاديشي الاصل.
وقالت مصادر مقربة من اسكوتلنديارد لـ«الشرق الأوسط» ان الفنزويلي رحمن ألان كان في طريقه الى هولندا لزيارة امه ومنها الى ماليزيا.
وعلمت «الشرق الأوسط» عن زيارة وفد امني بريطاني رفيع المستوى الى القاهرة الاسبوع الماضي لمعرفة علاقة الفنزويلي رحمن ألان بعدد من الاصوليين المصريين المقيمين في المانيا، حيث كان يقيم الفنزويلي كطالب لجوء سياسي لمدة عامين، وكذلك علاقته بعدد من الاسلاميين في اميركا الجنوبية. وتعتقد الشرطة البريطانية ان الفنزويلي رحمن ألان سافر من قبل الى السودان وافغانستان ومصر. واشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان الطريقة التي اخفى بها الفنزويلي القنبلة اليدوية في حقيبته «تنم عن حرفية عالية وخبرة في اخفاء المتفجرات». وينفي الفنزويلي انه كان بصدد ايذاء احد، او ان له علاقة بتنظيمات ارهابية. وتعتقد مصادر الشرطة البريطانية ان رحمن ألان ربما كان عضوا في جماعة «ارهابية» على مستوى عال من التنظيم، وربما كان مكلفا القيام بهجوم انتحاري على موقع ما في بريطانيا. وكانت الشرطة البريطانية قد امرت باخلاء المحطة الشمالية في مطار غاتويك، ثاني مطارات البلاد بعد هيثرو، وبتعليق كل الرحلات المغادرة الاسبوع الماضي عقب ضبط الراكب الفنزويلي وفي حيازته قنبلة يدوية اثناء مغادرته رحلة الخطوط البريطانية المتجهة من كراكاس الى لندن، بعد ان توقفت في كولومبيا وباربادوس. وكانت العاصمة لندن تتخوف من هجوم تشنه عناصر «القاعدة»، حيث تم نشر دبابات وعسكريين في مطار هيثرو تحسبا لهجوم ارهابي بصاروخ ضد طائرة حسبما توقع خبراء امنيون، وسط معلومات استخباراتية عن تعرض لندن لهجمة ارهابية تتشابه مع ما تعرضت له نيويورك من هجمات في 11 سبتمبر (ايلول) 2001.